الخميس ٢١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
الكشف عن أحد أضخم مسلسلات رمضان القادم:

"الاجتياح" .. ملحمة الحب والحرب في فلسطين

كشف المركز العربي للخدمات السمعية والبصرية عن واحد من أضخم الأعمال الدرامية التي سيقدمها للجمهور في رمضان المقبل، حيث سيبدأ العمل بمسلسل "الاجتياح" للمخرج التونسي شوقي الماجري، حيث يتوقع له منتجوه أن يكون واحداً من أضخم الأعمال الدرامية للعام القادم، من الناحية الإنتاجية، والتكلفة الضخمة التي رصدت له، ومن حيث الحكاية التي يتناول فيها ظاهرة العنف والإرهاب، واجتياحه للعالم، في تحليل مؤثر عبر الصورة التي تجسد اللحظة الإنسانية، والتفاصيل اليومية، ويعرض للمشاهد قسوة العنف الذي يتأسس على تشدد وتعصب، لا مسوًّغ عقائدي لهما، يصيبان المجتمع والحياة المدنية في صميمهما. ومن أهم ما يرصده العمل في العنف الإرهابي، هو أنه لا يقيم وزناً للحياة البشرية.. وهو أمر لا تجيزه الشرائع السماوية، ولا القيم الدنيوية.

يأخذ العمل شكلاً فنياً يمزج ما بين الصور الأرشيفية الحقيقية والخيال الدرامي الموظف بشكل دقيق ومحسوب، فمعظم أبطال المسلسل شاهدهم العالم على شاشات الفضائيات، مثل: "أبوجندل" و"محمود طوالبه" وغيرهم ...
يسعى هـذا العمل إلى رصد السلوك الإنساني بعيداً عن السياسة. ويبرهن، من خلال مضمونه البعيد، أنه إذا كانت الفطرة البشرية مبنية على المحبة والسلام، فإن السلام، لكي يدوم، يجب أن يكون دائماً وعادلاً.
ويجسد "الاجتياح" واحدة أروع قصص التسامح والتلاحم الديني بصلاة المسلمين في كنيسة المهد، ودفن موتاهم فيها في أول سابقة في التاريخ في التلاحم العربي المسيحي الإسلامي، ضد الإرهاب الذي تمارسه الدولة على الأفراد، وفي سبيل الوطن، حاملاً العمل رسالة عظيمة للعالم، وللأجيال القادمة.

يضع المسلسل مشاهديه، وجهاً لوجه، مع الحياة اليومية الفلسطينية بكل تقلباتها وتناقضاتها: حيث تتقاطع قصص الحب الجارف مع حكايات الحرب، وتلتقي التفاصيل الإنسانية مع تعقيدات ومجريات الحياة اليومية. ليكون ملحمة الحرب والحرب في القرن الواحد والعشرين، يحمل أسمى معاني التحدي والتلاحم الشعبي من أجل الحياة في أصعب وأقسى الظروف.

وقصة المسلسل مليئة بالحوادث والتفاصيل الواقعية التي لا مجال لتقديم معظم تفاصيلها الموزعة على ثلاثين حلقة تلفزيونية، لذلك نكتفي بهذه اللمحات التي تحمل دلالات المحاور الأساسية للمسلسل، الذي اعتمدت المعالجة الدرامية فيه على شخوص مثل: المدرس خالد، وزميله سمير، وسعيد المصور التلفزيوني الذي يبحث عن لقطة العمر التي تمكنه من التقدم للزواج بحبيبته منى المتطوعة بالهلال الأحمر.
كما نعيش الحدث المؤثر، في الجبال، مع الفراريين، ومنهم مصطفى الذي ينقذ ورفاقه فتاتين من حادث سيارة: مريم (عربية إسرائيلية) ويائيل (يهودية)، وتنشأ قصة حب إنسانية، تتقاطع فيها الظروف العامة والخاصة، والحرب والحب، في سياق العديد من الملابسات والظروف الإنسانية.

يقول المنسق الإعلامي للمركز العربي للخدمات السمعية البصرية مهند صلاحات: أن هذا هو استكمال للسلسلة التي بدأ بإنتاجها المركز العربي، ليسلط الضوء عبرها على أهم المشكلات السياسية والاجتماعية والثقافية في العالم، والعالم العربي تحديداً، والتي بدأها في التطرق لقضايا الإرهاب التي اجتاحت العالم على نحو لا مثيل له، وامتدت يده لتضرب في مختلف أنحاء الكرة الأرضية، حتى أصبح ظاهرة عامة، يعاني من أثرها الجميع، والتي تناولها في الطريق الوعر، ودعاة على أبواب جهنم، والتي ركز فيها على الإرهاب الذي يمارسه الأفراد ضد مجتمعاتهم، والمجتمعات الأخرى، وصولاً إلى قضايا إرهاب الدولة ضد الأفراد، والذي يجسد الاحتلال الذي تمارس فيه الدولة أعتى أنواع الإرهاب المنظم ضد الأفراد المدنيين، فوقع الاختيار على فلسطين لتكون مكاناً للحكاية والحدث، لما شهدته الأراضي الفلسطينية خلال السنوات القليلة الماضية من مذابح ترتكب ضد شعبها الأعزل، ولما سطره شعبها من ملاحم أسطورية في الدفاع عن أرضهم، وهويتهم.

ويسعى العمل لأن يقدم المشهد الذي لا تلتقطه كاميرا الصحافة، ولا تعرضه شاشات الفضائيات الإعلامية العالمية، فهو يسلط الضوء على الجانب الإنساني، والعاطفي، في اجتياح مدينتي رام الله، وجنين ومخيمها.
وأضاف صلاحات: و"الاجتياح" الذي كتبه رياض سيف، هو الاسم المؤقت لهذا العمل، الذي يستعرض مرحلة مهمة من مراحل الصراع العربي الإسرائيلي على الهوية والأرض العربية، ويشارك فيه نخبة من الممثلين العرب، والأردنيين، وخاصة الشباب الذين قدموا من قبل أعمالاً حققت صدىً كبيراً على الساحة العربية، من أمثال منذر رياحنة الذي قدم شخصية الأمين في مسلسل "أبناء الرشيد: الأمين والمأمون" ، وياسر المصري، ورأفت لافي وغيرهم.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى