الباحث عن الحزن
اصررت على ان تكون انسانا بلا ملامح ضائعا في دنيا الضياع
واقفا على شاطئ الذكريات ، خائفا من لا شيء تصر على الاختباء في زوايا الظلام وثنايا الايام .
اغلقت عينيك عن كل معنى جميل وفتحتها على كل كريه ، حزين تبكي ماض ذهب وذكريات ولت ، تقف على اطلال عفا الزمان عنها وبعد اهلها حتى صاروا من
الماضي مجرد اشباح تعيش في الذاكره بلا روح او حياة.
تدعي الصبر ولست بصابر جعلت من القدر عدوا تتحداه لكنه
هزمك وطعن في صدرك خنجره الابدي وانت لا تعي ذلك ومصر
على ان تتحداه .
يا نائما على جثة الماضي افق انساه فقد مات ومات معه كل
شيء انظر الى الحاضر واعمل للمستقبل حان لك ان تؤمن
بالقدر لا ان تتحداه افتح عينيك على الحياة انظر الى
الجمال الى النقاء والسرور ابحث عن نفسك في محراب احزانك
ستجدها منتظره ان تاتي لتاخذها الى النور ، نور يمد يديه
الي قلب حزين يغلق بابا ويفتح اخر لتحتل ملكه اخرى تاخذه
الى مكان في الاعالي الى معبد يقسم على مذبحه اثنان
تعاهدا ان يربط بينهما رابط يقاوم تقلبات الزمن ودهاء
الدهر وخيانة الانسان مكان يقدس الحب بطهارته وعفته مكان
يبقيا فيه حتى يحين مصير الانسان.