الأحد ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٥
بقلم حاتم جوعية

الجَهْلُ مَا مَاتَ

لقد أعجبتني هذه الجملة المَنشُورةُ على صفحةِ أحد الأصدقاء في الفيسبوك: ((ماتَ أبو جَهل فعاشِ الجهلُ يتيمًا حتى تبنَّاهُ سفهاءُهذا الزّمان))، فأوحَتْ لي بكتابة هذه الأبيات الشعرية ارتجالا:

الجَهلُ ما ماتَ مُنذُ البدءِ صَوَّالُ
وكلُّ عصر لهُ بُهْمٌ وَجُهَّالُ
وبعدَ ذي الجَهْلِ كم من آبقٍ خطر
وَكمْ سَفيهٍ أتى والدَّهرُ جَوَّالُ
هذا زمانٌ لأهلِ الرِّجسِ قاطبة
سَادَ المُمَخرَقُ والمَعتوهُ والضّالُّ
لكْعُ بنُ لكْع زعيمُ القومِ سيِّدُهُمْ
والجَهبذُ الحُرُّ لا جاهٌ ولا مالُ
وأصبحُ الحُرُّ مَنبوذا وَمُضطهدًا
لم يُخطِئُ القولُ : إنَّ الناسَ أنذالُ
بقيتُ وحديَ في دربِ الهُدَى علمًا
تحدَّيْتُ عصرًا سوادُ الناسِ أرذالُ
وَإنَّني الطودُ لم أحفلْ لعاصفةِ
خُضتُ الحتوفَ مدى الأزمانِ رِئبالُ
ورائدُ الفنِّ والإبداعِ في زمنٍ
ماتَ الضميرُ ورود الطهرِ تُغتالُ
تمضي الدُّهورُ وأشعاري مُخلّدةٌ
يُخلِّدُ المرءَ إبداعٌ وأعمالُ
أنا المبادئُ صوتُ الحقّ في وطني
والغيرُ لا قِيَمٌ رجسٌ وأسمالُ
الفجرُ والنورُ من فودَيَّ مُنبثِقٌ
مِنِّي تُنارُ هُنا رُغمَ العَتم أجيالُ
ضَمَّختُ حُلميَ والآمالَ مُذ صغري
بالنور والطهرِ فوق النّجمِ أختالُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى