"لا صوت يعلو فوق صوت المعركه"
لا طفل يولدُ من ضلوع ِ الأرض ِ/
إلا في مهبِّ يسلكه !
لا وردةٌ نشتمُّها
في خلوةٍ ليليةٍ ....
لا غفوة نرمي بها ضجر المراثي في جحيم الحربِ
حتى تستقرَّ المعركه /
أو لا تَقِرْ ...!
لا الحلمُ يدركنا
و لا الليل الطويلُ سندركه !
لا وجه تخطفه الملامحُ /
فالملامحُ شُبهةٌ غجريةٌ
آوتْ رمادَ الشؤم ِ في رمقِ السنينِ الهالكه !
لا موعدٌ يهفو بأرصفةِ الفجائعِ /
فالصليلُ مسافةُ الحُمّى
و رمحُ الغدرِ أكبرُ من هموم ِ الريح ِ
في قلقٍ يُعللُ ناسكه !
يا هولَ صبركَ يا "عراقُ"
ألمْ تُحصِّنْكَ الخطايا في عويل الذاكرين ؟!!!
ألم تبرئك الطفولةُ في عيون الصامتين ؟!!!
ألم تطوِّقْ شانئيك بحوبةٍ صمَّاءَ
تَفتُكُ حيلةَ المتأمركين ؟!!!
و تناثرتْ "بغدادُ" على الرصيفِ المستكين ِ
بحزننا العربي /
و ضاعتْ الأقدارُ في حُلم ِ النبي
و غطَّ "شعبٌ ظامئ" في حيرةِ الآلام ِ
و التعبِ الغبي !
لم تزلْ –فيك- الدماءُ رخيصةً ....
يا ذُلَّ مجدكَ /
ما تبقى في الغد المجهول ِ
إلا ضحكةٌ مهووسةٌ /بالاحتلال
بالمكائد/والشقاءِ الطائفي/ و رحمةٌ لا تنجلي