الدكتور نبيل طعمة يقدم تحليلاً للشخصية الصهيونية

في الوقت الذي لا بد للمواطن العربي أن يعرف الكثير عن الفكر الصهيوني، خصوصاً وأن العالم العربي يتعرض لمخاطر غزو ثقافي وفكري كبير ومتعدد، هنا يبرز دور الثقافة في محاربة ذلك.

وتأتي المحاضرة التي ألقاها الدكتور نبيل طعمة في المركز الثقافي في أبي رمانة بدمشق والتي حملت عنوان: "تحليل الشخصية الصهيونية" لتقدم تحليلاً وافياً عن الشخصية الصهيونية، حيث تحدث فيها عن معنى الصهيونية والروابط بينها وبين اليهودية والأسباب التي دفعت العديد من بلدان العالم عن عدم ردعها عما تفعله، مبيناً أن الصهيونية زرعت في فكر اليهود أن “إسرائيل” هي شعب الله المختار، وهذا الإيمان هو شرط للنجاح في كثير من دول الغرب والشرق، وعلى الرغم من قلة عددهم في العالم استطاعوا أن يخلقوا رعباً في العقل البشري ولا سيما أن الصهيوني يتمتع بحماية.

وذكر "طعمة" أسباب الرعب من الصهيونية وعلاقتها بالماضي، وضرورة معرفة تناقض رواياتها مع المنظومات المقدسة وتناقض التحليلات التي تناولها المفكرون في العالم حول معانيها، وقدّم بخصوص ذلك شرحاً مفصلاً عما هو غير صحيح وموثق منها.

لافتاً إلى تسرب الصهيونية وغزوها للكثير من المعتقدات الاجتماعية والسعي لصهينة العالم، مقدماً دلالات حقيقية لتاريخ إسرائيل وتحركها وفق ما يخدم تطلعاتها السياسية والعداء الذي خلق بينها وبين العرب بسبب احتلالها لفلسطين. موضحاً معنى العبرانية وربط اليهودية بالأيديولوجيا، إضافة إلى قضايا كثيرة متنوعة تم طرحها خلال المحاضرة.

يذكر أن الدكتور نبيل طعمة من مواليد 1957 م، حاصل على دكتوراه في العلوم الإنسانية والثقافات العالمية من الجامعات الإيطالية، كما أنه درس هندسة الميكانيك.

وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب، وعضو مجلس الشعب السوري، ومدير دار الشرق للطباعة والنشر والإنتاج والتوزيع، وله العديد من المؤلفات الفكرية والأبحاث التاريخية والثقافية، ومنها في أجزاء متعددة (فلسفة التكوين الفكري)، وكتاب خلاصة أفكار جمال الدين الأفغاني، وكتاب "جدلية التصوق"، وغيرها.

نال العديد من الجوائز منها: جائزة اليونيسكو للسلام عام 2007