الزعامتان السياسيتان العربية واليهودية في فلسطين
عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت صدر للكاتب الفلسطيني الدكتور تيسير الناشف المقيم حاليا في الولايات المتحدة كتاب :
الزعامتان السياسيتان العربية واليهودية في فلسطين ـ دراسة مقارنة
صدر الكتاب في 191 صفحة من الحجم المتوسط ويضم الإهداء والمقدمة والفهرس وفصول الكتاب الخمسة . وقد اعتمد الكاتب في مراجعه على العديد من الكتب والوثائق العربية وغير العربية ، وكما أشار الكاتب في مقدمة كتابه فقد استخدم منهج الخلفية الاجتماعية في تحليله ومقارنته بين الزعامتين اليهودية والفلسطينية .
الفصل الأول البالغ عشرين صفحة يعرض فيه الكاتب موجز تاريخي عن القضية الفلسطينية بدء من الفتح الإسلامي لفلسطين إلى العصر الراهن .
أما الفصل الثاني ـ عشرة صفحات ـ فيتحدث الكاتب عن المغزى السياسي لمتغيرات الخلفية الاجتماعية للزعماء ويوضح الطرق التي سيستخدمها لاحقا في تحليل الزعامات السياسية في فلسطين .
الفصل الثالث والرابع هما جوهر الكتاب حيث يشكلان مائة صفحة ـ أكثر من نصف الكتاب ـ في هذين الفصلين يبحث في الخلفية الاجتماعية الاقتصادية والسن والتعليم والدراسة واللغات والسفر والمشاركة في النتاج الأدبي ، كما يبحث في مكان الولادة والأيديولوجية والفرص السياسية لكل من العرب الفلسطينيين واليهود .
يتضمن كل فصل العديد من الجداول التي اجتهد الدكتور تيسير في الحصول عليها .
أما الفصل الخامس فيقارن الكاتب بين الزعامتين استنادا للمعلومات والجداول التي نشرها في الفصلين الثالث والرابع .
يشير الكاتب أن 28 من أصل 32 من أعضاء اللجنة العربية العليا كانوا من الطبقة العليا أي طبقة الملاكين والإقطاعيين ، ويشير أن معظم أعضاء القيادة السياسية يقيمون في المدن ، حوالي 86 في المائة ولم يقم في الريف سوى 3 أعضاء مع أن الريف كان الأغلبية الساحقة في تلك الفترة .
في أواخر العشرينات في القرن الماضي على سبيل المثال كانت عائلة الحسيني الفلسطينية تملك خمسين ألف دونم ، أما عائلة عبد الهادي فكانت ستين ألف دونم في حين كانت الحركة الصهيونية تعمل على إنشاء الكيبوتسات التي تعتبر نقيضا للإقطاع .
كما أشار الكاتب أن نصف عدد أعضاء اللجنة العربية العليا لم يحصلوا على رتب علمية عليا ، في حين كانت نسبة التحصيل العلمي لدى القيادة اليهودية أعلى وأكثر تنوعا وكان دائما بينهم مختصون في القانون والاقتصاد .
يشير الكاتب أن أعضاء القيادة اليهودية ال 64 كانوا قد انخرطوا في الكتابة والنتاج الأدبي ، فألفوا الكتب أو كتبوا المقالات أو ساهموا بتحرير الصحف والمجلات وكانت كتاباتهم بلغات مختلفة حسب لغاتهم الأصلية حيث كان 62 في المائة منهم من أوروبا وواحد من الهند ، في حين كانت مشاركة القيادة العربية أقل في هذا المجال فقد شارك في التأليف والكتابة أقل من نصف عددهم .
يوضح الكتاب أنه في الوقت الذي أهمل فيه الانتداب البريطاني في فلسطين التعليم في المدارس فقد استثمر اليهود في فلسطين مبالغ مالية ضخمة في التعليم اليهودي .
الكتاب يستحق القراءة وننصح بالحصول عليه ومطالعته .
أبرز زعماء اللجنة التنفيذية ال 64 للوكالة اليهودية
– دافيد بن غوريون
– موشي شاريت
– مئير دزنجوف
– موشي سنيه
– ناحوم غولدمان
– غولدا مائير
– شلومو زلمان
– حاييم وايزمان
– فلاديمير جابوتنسكي
اللجنة العربية العليا
– حسن أبو السعود
– عمر البيطار
– رفيق التميمي
– أمين الحسيني
– جمال الحسيني
– توفيق صالح الحسيني
– حسن فخري الخالدي
– أنور الخطيب
– كامل الدجاني
– عزت دروزة
– إسحاق درويش
– ألفرد روك
– فؤاد سابا
– فارس سرحان
– أحمد الشقيري
– يوسف صهيون
– عبد اللطيف صلاح
– عزت طنوس
– سامي طه
– سليمان طوقان
– أحمد حلمي عبد الباقي
– عوني عبد الهادي
– أنطون عطا الله
– موسى العلمي
– فريد العنبتاوي
– محمد يعقوب الغصين
– إميل الغوري
– يعقوب الفراج
– معين الماضي
– فريح المصدر
– راغب النشاشيبي
– يوسف هيكل
مشاركة منتدى
10 نيسان (أبريل) 2005, 14:46, بقلم سهيل عيساوي
الصديق الدكتور تيسير الناشف باحث جدي, وقدير ومجدد , دائما يطل علينا ببحث جديد , يكشف الغطاء عن كثير من الاشياء التي غابت عنا , أو أهملها الباحث العربي , من خلال بحثه يكشف لنا الدكتور تيسير الناشف العجز الثقافي والتقصير القومي والتنافر الاجتماعي لدى المجتمع الفلسطيني قبل عام 1948 , بالمقارنة يظهر جليا تماسك المجتمع اليهودي , والنشاط الأدبي والسياسي والفكري الذي مارسته القيادة اليهودية , وليس صدفة ما حل بالمجتمع الفلسطيني , فالنكبة كانت نتاج عوامل متشابكة ومترابطة ومن بينها تقصير النخبة الفلسطينية وعدم نضجها وتمكنها من مجابهة التغييرات المحلية والعالمية .
www.khayma.com/sohel
عرض مباشر : الزعامة الفلسطينية ودورها التاريخي