الخميس ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم
الزلزال
لبيوت ٍ نهجرها .. وبيوتٍ أخرى نسكنها .. جدرانتحمينا إن هجم الصيفُ علينا من غضب الشمستحمينا من نظراتِ فضولٍ يطلقها الجيرانأو من طيشِ عواصفَ حمقاءو لها أبوابقد نفتحها أو نغلقها أو يكسرها في الليل لصوصونجرب أن نتماسك كي نبقى كالبنيان المرصوصلكنْ عبثا .. فخلاف الرأي قنابلُ تطلقها الأهواءولهذا يدفعنا الخوف لأن نرتابنتشكك حتى في الهمسة أو في الأصداءفي أنفسنا نتشكك ثم يغطينا بالذعر اليأسليطل نهار يسقطنا في وحل البؤس***لستُ بأعمىأنتم أيضاً لستم عميانلكن أين النور المنشود ؟ولماذا أصبحت الرؤية فوضى تتلوى كالثعبانولماذا الفجر تكدر في الأعين حتى أصبحَ وهْماولماذا تخنقنا الغصة عند ضفاف الزمن الموعودأتُرانا ضيعنا العنوانوأضعنا بوصلة الإنسان إلى الإنسان ؟***شجنٌ في الروحوعلى الجدران دماءٌ فوق حطام الأمسأصواتُ شجارٍ يعقبها صوت مبحوحوأقول لمن يتوعد أغنيتي : لا بأس !فوق الأطلال هوى تمثاللكنّ تماثيل الفوضى انتصبت في أفئدة الأنذالوتظل الأرض تدور بنا .. ووجوهُ النحستتجمل كي تتراءى في أبهى الأشكالوتضم الأرض خطانا لكنا نجهل كيف سنبدأوكأنا لم نتجهز يوما للرحلة أو نتهيأ***تشتاق الأشجارُ المتوترةُ الأغصان لأنْ تهدأتشتاق لأنْ ترتاح قليلاً من حمل الأثقاللكنّ الأرض تظل تئنّ ولم تبرأمما قد دمره الزلزال