الأحد ٢٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
التنافس على أشده بين الدراما السورية والمصرية

"الشافعي" في مسلسلين

يأخذ التنافس المعروف بين الدراما المصرية و "السورية" منحى جديداً مع الإعلان عن مسلسلين كلاهما يحمل اسم "الشافعي"، ويتم تصويرهما بالتزامن في مصر والأردن.

وبدأ صدى هذه المنافسة ينعكس في الإعلام العربي، الذي بث أخباراً حول العملين مشيراً إلى حالة التنافس بين فريقي عمل ينفذان مسلسلين مختلفين عن شخصية واحدة .

وفي حين تم الكشف عن فريق العمل المصري الذي يصور مسلسل "الشافعي" والذي يقوم المطرب المصري إيمان البحر درويش بأداء دور الإمام الشافعي فيه، آثر المركز العربي للخدمات السمعية البصرية-الأردن، تأجيل الكشف عن أبطال النسخة التي يقوم بتنفيذها والتي تضم عدداً من أكبر نجوم الدراما السورية.

ويأتي تناول شخصية الشافعي من خلال هذين العملين المتزامنين والذي يتم تنفيذهما من خلال مدرستين مختلفتين في الإخراج والتصوير والمعالجة الدرامية ليفتح الباب واسعا أمام النقاد لتقييم نتاج الدراما التاريخية بين المدرستين السورية والمصرية فيما يعطي هذا التنافس مؤشراً على أهمية هذه الشخصية التاريخية التي تمثل الاعتدال والوسطية في الإسلام.

يتطرق العمل إلى مجمل الظروف التي سادت في عصر الشافعي المشابهة تقريبا لما يحدث في عصرنا الحالي، حيث ظهرت فرق وتيارات مختلفة تنازعتها الغلواء والتطرف حتى كادت تؤدي الى انقسام العالم الاسلامي، كما يعرض للأوضاع الحرجة التي مرت بها الدولة الإسلامية في العصر العباسي الأول والصراع المرير على الهوية العربية للدولة .

ويتناول العمل مراحل مختلفة من حياة الشافعي، ابتداءً من مولده في غزة ونشأته في مدينة مكة المكرمة والتي واجه فيها ظروف معيشية صعبة، ومن ثم انتقاله إلى المدينة المنورة حيث تتلمذ على يد الإمام مالك وعدد من شيوخ المدينة، والتغير الكبير الذي شهدته حياته بعد رحلته إلى اليمن وما واجهه هناك من تجربة قاسية أدت إلى رحيله بعد أن اتهم بالخيانة.

وتنتهي فصول هذا العمل التاريخي بوفاة الشافعي بعد الإعتداء عليه من قبل أحد رموز التطرف في عصره، جرّاء تمسكه بقناعاته التي نبذت التفاسير المتطرفة للإسلام وتعاليمه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى