

الشقاء الفلسطيني
وطني النازف هذا أزلي المنشأ.قطعوا زيتون أرضيعند الغروب الموحش.لم يعد يأوي إليهشيخ قومي البائس.قمع الجندي طفلابقلبه المعتصَر.زهرة اللوتس ظمأىمن هولاكو الأعصر.واجه الشعب خليطامن بلاد العجم.كفكفي يا أمتيدمعنا المنبجس.لوّن الآفاقَ حوليدمعُه المستنزَف.ووصلتُ القدس وَهنامن ديار المغرب.وسجت نفسي الحزينةعند باب الزاهرة.راحت النفس تنادييا عيبالَ العرب.بانت الهيفاء عنيفوق أرض المقدس.وشّح الحزنُ خليلابوشاح شاحب.زقزق الطير بهيجابصلاة المؤمن.أودع المؤمن رقيةبجدار المنبر.راحت الأطياف ترويقصة المتهجد.صارت الأفكار حيرىفي سلوك البشر.أينع الجرح عميقافي سهول المجدل.وانحنى الرمان يحكيقصةَ المغتصَب.أنشأ المولود يحكيقصة المستعمِر.مادت الأرض طويلامن نظرة المعتصم.رصع الزيتون تاجامن ضياء المقدس.أينع البستان وردامن حنين الموطن.هاجت النفس احتجاجامن عتوّ البشر.ظلت الدمعة حيرىبمقلة المتعبّد.وبأقمار بلاديصرتُ أشدو أغنياتي.في فلسطين بلادينبض القلبُ ربيعابقدوم المنقذ.