الصحراء فضاء للحضارة والفكر والإبداع
أصدرت مؤخرا جمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع بوجدور .كتاب «الصحراء فضاء للحضارة والفكر والإبداع»
والكتاب هو تجميع لمداخلات السادة الدكاترة والباحثين والأساتذة، التي قدموها في الملتقى الأول للفكر في الصحراء المغربية والذي نظمته الجمعية أيام 23/24 يناير2010 بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبتعاون مع مندوبية الثقافة والذي افتتح أشغاله الأخ محمد أمدي رئيس الجمعية الذي أكد في مداخلته :«إن هذا المشروع الملتقى الأول للفكر في الصحراء المغربية الذي يعمل إخواننا في فرع بوجدور على تنفيذ فقراته ،والذي يرتكز على دعم الفكر والإبداع، ليعد من أولويات اهتمامنا فالسؤال الثقافي عنصر مركزي وجوهري لكل تنمية مستدامة ،وما أحوجنا إلى المزيد من الإنتاج الفكري المتنوع لتنمية معارفنا، فبالقراءة ابتدأت الرسالة المحمدية وبالقلم علم الله الإنسان مالم يعلم .»
وقد تضمن الكتاب الذي توزعت مواده على 300 صفحة من الحجم المتوسط 20بحثا، وقصائد تنشر لأول مرة لشعراء من بوجدور شيوخا وشبابا ،وصورا توثق للملتقى،وقد أعد الكتاب وقدم له الأستاذ محمد البوزيدي وصمم الغلاف الفنان حسن لمحيليل
نقرأ في تقديم الكتاب
«إن تنظيم هذا الملتقى يستجيب لحاجة أقاليمنا الجنوبية إلى مزيد من الأبحاث العلمية الرصينة في مجال الفكر، باعتباره ركيزة وأساس بناء المجتمع من خلال فهم الماضي وتحليل الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، فكان الشعار هو: «من أجل تعميق البحث في التراث الحساني كرافد من روافد الهوية الوطنية»، وذلك انطلاقا من أن الفكر في الصحراء شكل و سيبقى جزءا جوهريا من الهوية الوطنية، يتفاعل مع أجزاء جوهرية أخرى لتشكل كلا منسجما غنيا بكل روافده الشمالية و الجنوبية.....
إن الجمعية لتطرح هذه المبادرة، وهذا العرس الثقافي ليكون لبنة أولى ضمن مسار مستقبلي طويل، نأمل منه تكريس عرف ثقافي سنوي يساهم فيه الجميع- فلقد علمنا التاريخ أن الفكر نتاج الإنسان أينما حل وارتحل- ليكون فضاء للنقاش والتداول في ملفات ومحاور مختلفة لها علاقة بفكر الصحراء الغنية بأعلامها وثقافتها وزواياها.......و إن هذه المبادرة لتأتي ارتباطا بتقاليد وأعراف كرستها جمعية الشعلة على الصعيد الوطني، فإذا كانت مدينة مراكش قد ارتبطت بملتقى القصة، وفاس بملتقى الأسرة، وتطوان بملتقى الطفل، وطنجة بملتقى الهجرة، والرباط بملتقى دار الشباب،وميسور بملتقى الزجل،...... فإن بوجدور ستكون بحول الله ملتقى الفكر في الصحراء المغربية لتصبح مركزا يرحل إليه الأساتذة ،ويتحملون عناء التنقل للتنقيب عن الجديد، وتقديمه في بحوث علمية رصينة تضمها كتب ستكون مرجعا للباحثين والطلبة والمفكرين
وقد تضمن الكتاب 5محاور متنوعة توزعت عليها الأبحاث الآتية
المحور الأول ـ السؤال المنهجي في الفكر الحساني محور نظري
أولويات البحث في الثقافة الشعبية الحسانية د/علي المتقي
مكانة الرواية الشفهية في البحث السوسيولوجي حول المجتمع الصحراوي د / محمد دحمان
الثقافة الحسانية في المعرفة الكولونيالية د/عبد الرحيم العطري
المحور الثاني: الثقافة العالمة في الفكر الحساني
محور ثقافي علمي
محمد عبد الرحمان الدرجاوي : من "كراسة مـــــرب " د/ إسماعيل همونــي
تأملات حول الأدب الفصيح في الصحراء" دة - العالية ماء العينين عرض "كتاب البادية " للشيخ محمد المامي بن البخاري د /عبد العزيز ابن الطالب موسى.
البعد العلمي في الشعر الحساني: الجانب العلمي في شعر الشيخ محمد المامي د/ وليو بارك الله الخزانات العلمية بالصحراء : خزانة أهل عبد الباقي سبويه نموذجا د/عبد الوهاب سيبويه
المحور الثالث ـ الفكر الحساني من خلال الأمثال والشعر محور أدبي
الأمثال الحسانية: قراءة سيميائية: د/ ادريس نقورى
شعر البيضان *لغن* نشأته وتسميته:ذ/ الدوه بن ويك
مدرسة الشعر الحساني كلون أدبي لدى مجتمع البيظان: د/ محمد مولود الأحمدي
قراءة في شعر الاستسقاء ديوان الشعر الحساني للشيخ محمد المامي بن البخاري د .عبد العزيز ابن الطالب موسى.
شذرات لشعراء من بوجدور محمد صيلي
المحور الرابع : المجتمع الحساني وحياة الصحراء محور نظري اجتماعي
الإبل والماء في الثقافة العربية د/ادريس الناقوري
المكان في الشعر الشعبي الحساني د/ لحبيب عيديد
لباس الصحراء: مقاربة تاريخية د/عمر ناجيه
ـ مقاربة النوع الاجتماعي بالمناطق الجنوبية ذة / الزهرة فعراس
الموارد المائية بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء د/ عبد العزيز فعراس
المحور الخامس ـ الفكر الحساني وأعلام من الصحراء محور تاريخي
الشيخ سيدي أحمد العروسي ذ/ سيدي علي التروزي
من أعلام المقاومة في الصحراء:سيبويه الصحراء محمد عبد الباقي ذ / محمد البوزيدي
ملحقات عبارة عن ديوان شعري للشاعر الموهوب محمد مولود الأحمدي الفائز بسباق القوافي لهذه السنة والتي تنظمها قناة العيون الجهوية.
الجدير بالذكر أن هذا الإصدار يعد الأول من نوعه في الأقاليم الصحراوية المغربية بهذا الكيف والكم من المداخلات وحجم الباحثين المشاركين فيه والذي ناهز 13 دكتورا و 7 أساتذة باحثين.