الخميس ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٤
بقلم
الليلة...
نضال النجار تغرد من حلب الشهباء
حدَّثتُ الحلمَ عنكَ؛
وخرَّ صعِقاً حينما
شاهدَ عتباتِ الوردِ
تؤمُّها
خطوات سحرٍ قادمٍ
من شفقٍ
توضَّأَ بأياتِ الكون...
لينثرَ على خلايا الأرضِ عطراً
فيوقظ أنثى الفجر
تصبُّ عطشها
في عروقِ فيروزٍ
بين الصحو والمحو
تجلَّتْ فيه معجزة اللوزِ
ولوز المعجزاتِ...
أنتَ!...
ما كانت قبلكَ قصائدي
ولن
تكون بعدك...
فقد نصَّبْتَ في مداراتِ سرّي فصولاً
تقلِّدُني قرنفلَ الربيعِ
من طلْع العبيرِ
إلى نبعِ الضلوعِ .. فاستوى
أفق الحرف على عرش القصيدة...
هي ذي تحت ظلالكَ
تكشفُ الأزرقَ السرّي فيكَ
وتصوغُ سرمداً من الحب
عند حدود مطلقه
كم... وكم تطولُ وِقفتي؟!...
يا أيها الذي ولجَ صدري!..
هذا بعضٌ من الكشْفِ
أنا الأنوثةُ في خلاياكَ
اقرأْ لحظةَ التلاقي
سِفرَ التجلّي....
نضال النجار تغرد من حلب الشهباء