

المدينة الأرملة
امرأة خلف امرأة.. طابور طويل من النساء بجلابيبهن (البيضاء) وقفازات (بيضاء)..
لا وجود للرًجُل هنا.. التفت يمينا و شمالا.. حاول أن يأخذ له مكانا في مؤخرة هذا الجدار
النسوي (الأبيض).. قال له المسؤول عن الشباك البنكي :
ــ إنه يوم النساء (الأرامل).. همست امرأة في أذنه قائلة:
ــ عد إلى بيتك و ارسل زوجتك بلباس (أبيض) و قفازات (بيضاء) كما أفعل أنا الآن..
أجابها في صمت:
ــ لستِ الوحيدة من يفعل ذلك، بل المدينة بكاملها.. (الدار البيضاء)..
ثم ترك مستحقات تقاعده الهزيلة إلى حين أن ترتدي زوجته (البياض) هي أيضا.