الثلاثاء ٥ آب (أغسطس) ٢٠٠٨

المهرجان الدولي للشعر والزجل

عاشت العاصمة الاقتصادية للمملكة طيلة على إيقاع الدورة الثالثة من المهرجان الدولي الثالث للشعر والزجل، والذي تميز بحضور وسائل إعلام مكثفة منذ اليوم الأول للتظاهرة.فضلا عن مشاركة عدد كبير من الشعراء من المغرب و خارجه.

فبعد الندوة الافتتاحية التي أطرها كل من الدكتورة سعيدة عزيزي وعبد الله خليل، والتي تمحور موضوعها حول "التراث الشعبي النسائي الحساني "، والتي خلقت نقاشا مثمرا بين الحاضرين والمحاضرين.وبعد الكثير من القراءات الشعرية لأزيد من مائة شاعر قدموا من مختلف أنحاء المملكة ومن خارجها.

عرفت الدورة تنظيم ما يقارب الثمانية توقيعات لشعراء وشاعرات من مختلف أنحاء العالم،عاشت أطوارها أربعة قاعات وفضاءات ثقافية بالدار البيضاء طيلة ثلاثة أيام.

وقد أسدل الستار مساء السبت 26 يوليوز على الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للشعر والزجل الذي تنظمه جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية، وقد تميز حفل الاختتام والذي نشطه كل من الصحافي والشاعر رشيد أيلال من مدينة مراكش والمطربة الشابة ابتهال الرامي. بمشاركة الدكتور السعودي المرموق عبد الله العثيمين الذي أتحف الحاضرين بروائع من دواوينه.والذي ما أن عاد إلى مكانه بالصفوف الأولى حتى تسابق المشاركون لأخد صور تذكارية معه ومع النجمة الشاعرة جوهرة محمد صالح صاحبة الرواية الشعرية "أبدا لن أنساك" ويشار إلى أن الشاعرين السعوديين حضرا خصيصا من أجل المشاركة الشرفية في فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان بادرة. ووعدا اللجنة المنظمة للتظاهرة بالمساعدة المادية والمعنوية في الدورة القادمة.

ومن بين فقرات حفل الاختتام الذي استمر إلى وقت متأخر من الليل، والذي عرف حضور جل المشاركين في المهرجان، والذين ناهز عددهم المائة مشارك، استمتع متتبعو السهرة الختامية بشذرات من" شجرة لبلوح" لمبدعها لغلول خليفة الملقب ب"هو".

وقد تم منح الجائزة الأولى في الشعر المنظوم للشاعر الدكتور أنس أمين من مدينة فاس في حين آلت الجائزة الثانية للمبدع الصحافي والشاعر رشيد أيلال من مدينة مراكش، وكانت الجائزة الثالثة من نصيب دولة اليمن في شخص ممثلها الشاعر محمد عبد الغني يحيى المولد.

وبخصوص مجال الشعر الحر ارتأت لجنة تحكيم الدورة الثالثة من المهرجان منح الجائزة الأولى لممثلة مدينة الدار البيضاء الشاعرة كريمة دلياس، فيما حصلت مواطنتها الرباطية سعاد التوزاني على الرتبة الثانية، أما فيما يتعلق بالجائزة الثالثة فقد نالها الشاعر رشيد الخاديري الذي يوقع ديوانه الأخير هذه الأيام بالقاعات المغربية.

وفيما يتعلق بالمحور الثالث من المسابقة والمتمثل في الزجل فقد فاز الزجال ادريس الكرش من سيدي يحيى الغرب بالجائزة الأولى على غرار الدورة السابقة من نفس المهرجان، فيما احتل المراكشي عبد السلام البوعليوي الرتبة الثانية بفارق قريب من النقط. وتقاسم الجائزة الثالثة كل من المغربي المقيم بايطاليا سعيد تويتي الادريسي و محمد بوخريص من العاصمة الاقتصادية للمملكة. وقد منحت اللجنة المنظمة كلا من السعوديين الدكتور عبد الله بن العثيمن وجوهرة محمد صالح الجائزة الشرفية للمهرجان.

يشار إلى أن نسبة كبيرة من المشاركين طلبوا ن اللجنة المنظمة تنظيم الدورة القادمة في مدنهم على اساس إشراكهم في التنظيم، وإعطاء نفس جديد لهذه التظاهرة التي صارت تقليدا سنويا يستقطب الشعراء والاعلاميين والمثقفين من مختلف الدول العربية الشقيقة والصديقة فضلا عن تمثيلية لكل المدن المغربية من طنجة الى لكويرة.

ووعد مدير المهرجان السيد حسن الخباز الحضور الكريم بكون الدورة القادمة ستعرف عدة مفاجآت، وستكون أفضل بكثير من الدورات السابقة، لكون عدة جهات مهتمة بالشعر من دول عربية شقيقة وصديقة وعدت اللجنة المنظمة بالدعم المادي والمعنوي، وذكر في بلاغ للجنة تحكيم هذه الدورة أن هناك خروقات شابت بعض المشاركات لكون اللجنة ضبطت بعض الاعمال المسروقة.

كما شكر كل من ساهم في إنجاح هذا العرس الفني الذي صار تقليدا بأكبر مدينة بالمغرب، وعلى رأسهم عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك والسيد رئيس ديوانه والسيد الحبيب دامي والسيد الحبيب دامي الذي لم يبخل على الجمعية ماديا ولا معنويا، فضلا عن وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة. ورفعت في ختام الحفل رسالة ولاء لعاهل البلاد.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى