الأحد ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم حسن توفيق

امرأة من الرماد

امرأةٌ من الرماد
تطلّ من شرفتها بقامةٍ ممشوقةٍ لكنها مخوخة
تبحث في أوهامها عن غيمةٍ تهطل فوق أرضها الملطخة
وفجأة تبصر غيمةً يلفها السواد
لكنها تجود في المدى بما لا يُنتظر
بالرعد والبروق لا بدفقةٍ من المطر
 
***
امرأةٌ من الرماد
وقلبها الثلجيّ لا يعشقُ أن يُحِب أو يُحَب أو يحاور
كأنه يهرب من تدفق الكلام من حرارة المشاعر
من ذوبان الثلج يخشى إن سرى دفء الوداد
واللغة الوحيدة التي يظنها مفيدة
لكي يفوز بالمراد
أن يرتضي بالصمتِ كي يشرع في خطى جديدة
تعيده إلى زمانه الذي لن يستعاد
 
***
امرأةٌ من الرماد
تود أن تخلع عنها يأسها لكي تذوقَ فرحةَ الحياة
تود أن تنزع ما تبصره من السواد
لكنها تمشي على حقلٍ من الألغام والأشواك والفتنْ
تهرب كل ليلةٍ من قاتلٍ لتحتمي بقاتلٍ سواه
امرأةٌ ... لا .. بَلْ وطنْ !

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى