
بدعم من "اليونسكو".. 30 دولة تصدق على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي
صدقت 30 دولة حتى الآن على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي التي اعتمدها مؤتمر عام اليونسكو في أكتوبر 2003، مما سيسمح بدخولها حيز التنفيذ في 20 أبريل 2006، أي بعد انقضاء ثلاثة أشهر من تاريخ إيداع الدولة الثلاثين لصك المصادقة على الاتفاقية، والدول هي: الجزائر، موريشيوس، اليابان، الجابون، بنما، الصين، إفريقيا الوسطى، لتفيا، لتوانيا، بيلاروس، جمهورية كوريا، جزر سيشال، سوريا، الإمارات، مالي، منجوليا، كرواتيا، مصر، عُمان، دومينيكا، الهند، فيتنام، بيرو، باكستان، بوتان، نيجيريا، أيسلندة، المكسيك، السنغال، رومانيا.
وقال مدير عام اليونسكو، كويشيرو ماتسورا "إن الاتفاقية تكشف الاهتمام الهائل الذي يثيره التراث غير المادي عبر العالم أجمع، في بلدان الجنوب كما في بلدان الشمال، والشعور السائد بالحاجة الملحة لحمايته على الصعيد الدولي نظراً للتهديدات التي يواجهها في أساليب العيش المعاصرة ومسيرة العولمة، فقد كان من الضروري ملء هذا الفراغ القانوني المتعلق بجانب جوهري من التنوع الثقافي وإتاحة وسائل الصون الملائمة للثقافات الحية المتوارثة عن طريق التقاليد".
وتهدف هذه الاتفاقية، إلى صون التقاليد وأشكال التعبير الشفهي (بما فيها اللغة بوصفها وسيلة لتناقل التراث الثقافي غير المادي)، وفنون المشاهدة، والممارسات الاجتماعية، والطقوس والتظاهرات الاحتفالية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، فضلاً عن المهارات المرتبطة بالصناعات الحرفية التقليدية.
وتلتزم الدول الأطراف في الاتفاقية باتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان صون التراث الثقافي غير المادي القائم على أراضيها، وإعداد قائمة أو عدة قوائم حصر وطنية لهذا التراث بمشاركة الجماعات والمجموعات التي تنتجه وتحفظه وتتناقله. ومن المتوقع أيضاً إنشاء آلية للتعاون والمساعدة الدولية.
وتنص الاتفاقية على إعداد قائمتين: قائمة تمثل التراث الثقافي غير المادي للإنسانية وقائمة للتراث الثقافي غير المادي الذي يستدعي أعمال صون ملحة. كما أنها تقضي بإنشاء صندوق لصون لهذا التراث تتوفر موارده عن طريق مساهمات الدول الأطراف ومصادر أخرى.
وستشكل الجمعية العامة للدول الأطراف الهيئة العليا للاتفاقية، وهي ستعقد أول اجتماع لها في الفترة من 27 إلى 29 يونيو المقبل، وستدخل الاتفاقية حيز النفاذ عن طريق لجنة دولية حكومية مؤلفة من ممثلين عن 18 دولة طرفا (سيرتفع هذا الرقم إلى 24 عضواً حالما تسجل الاتفاقية 50 دولة طرفاً)، على أن يتم انتخاب اللجنة الأولى خلال أول اجتماع للجمعية العامة. وتجتمع اللجنة للمرة الأولى في سبتمبر المقبل.
وستعمل اللجنة الدولية الحكومية، تبعاً لأساليب يجري تحديدها لاحقاً، على دمج روائع التراث الشفهي وغير المادي للإنسانية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، شرط أن تكون موجودة على أراضي الدول الأطراف في الاتفاقية