الاثنين ١ آذار (مارس) ٢٠٠٤
بقلم عادل سالم

بشرى عوني

دأبت مجلة ديوان العرب منذ انطلاقتها قبل حوالي العامين باستقطاب الكثير من الكتاب والمبدعين العرب الشباب وهو ما كانت تهدف المجلة اليه على الدوام بان تكون الساحة التي منها ينطلق الكثير من الكتاب العرب الشبان لأن جيل الكتاب المخضرمين يتسابق الكثيرون لنشر انتاجهم بينما يعاني الكتاب الشبان من ندرة مواقع النشر او يواجهون بقوانين رقابية متنوعة تحد من قدرتهم على الابداع وحريتهم في التعبير عن ارائهم .

لم نصد الباب امام اي احد بل بسطنا ايدينا للجميع ، وكنا احيانا كثيرة نبحث عن المواهب الشابة وإن كانت مغمورة لنجذبها لنا ليس طمعا في زيادة عدد الكتاب ولكن كي ندفع بمواهبنا الشابة دوما للامام ونعطيها فرصة نشر انتاجها للقراء العرب .

تحملنا في سبيل ذلك كل المشقات لكننا نواصل المسير بخطى واثقة حاصدين الكثير من القراء والأصدقاء رغم امكانياتنا المحدودة حيث ندفع كل مصاريف المجلة من جيوبنا ومن قوت أطفالنا .

لعل قارئ هذه السطور يتساءل ، ما علاقة ما اكتبه بعنوان المقال بشرى عوني ومن هي بشرى عوني هذه ؟؟

انها أصغر كاتبة في المجلة ، طالبة مجتهدة من الأردن عمرها 13 عاما فقط ، تحب ان تكتب الخواطر وتعبر عن ارائها بحرية . قالت لنا بعد ان سألناها عن عمرها يوم نشرنا لها الخاطرة الاولى قبل شهر لا تقاطعوني لان عمري 13 عاما ، انا اعرف انني صغيرة السن لكن احب ان يكون اصدقائي من الجيل الأكبر لكي أتعلم منهم وازداد خبرة واكتسب تجارب جديدة . خذوا بيدي ولا تهملوني فبسطنا لها يدنا ورحبنا بها بيننا فتحية للطالبة المجتهدة بشرى عوني ، ألف تحية .

الأعمار الحقيقية لا تقاس بعدد السنين بل بالمعرفة والعلم .

بشرى عوني اختارت ان تكتب وان تدرس وتتابع مدرستها وان تتعلم ممن هم اكبر منها او أكثر علما ومعرفة ، وعمرها 13 عاما في وقت يضيع فيه الكثير من شباب اليوم حتى الأكبر منها سنا أوقاتهم دون ان يستفيدوا أي شيئ .

تحية لبشرى مرة اخرى لعلها تكون نموذجا لجيلنا الجديد . وبدلا من ان تقولوا اللهم عجرم نساءنا او روبنهن ـ نسبة لنانسي عجرم وروبي ـ قولوا الله بشرن نسائنا وبناتنا .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى