الجمعة ٢٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
الأديبة السورية " ماجدولين الرفاعي " لـ الأسرة والتنمية :

تدهشني امرأة لا تصلح للحب !

* التقاها / محمد نعمان الحكيمي

أديبة عربية بوفرة قصصية وشعرية لا أضيف جديداً إن قلت أنها جديرة بالقراءة والاستمتاع..مدهشة هذه المرأة الأديبة في تجديدها اللفظي والمضموني..والأسلوبي أيضاً.

كما تبدو ماجدولين وافرة الود ..والجمال، كذلك هو أدبها المتضوع ألقاً سورياً على الشبكة العنكبوتية ..ابتداءً بمجلتها الالكترونية وموقعها الخاص..وانتهاءً بالمشاركات الفاعلة على المستوى الدولي..

فلعلنا نبدأ الولوج إلى عوالمها - استئناساً - من هنا.. فإلى الحوار

 يتوقع القاريء اليمني من خلال الصورة التي على الغلاف الأمامي أن نقدم له دهشة شعرية في هذا الحوار.. فهل لديك ما يدهش؟

ـ أنا مدهشة ومميزة باختيار المفردات التي تصدم الجمهور أو المتلقي كون المفردة التي اخلقها أغمسها بمغنطة معنوية كبيرة.. لذلك تجدني ارصف صفوف المفردات بتقنية تشرع للنص نوافذه فتنطلق المعاني وتترك خلفها الدهشة.

 أفهم من ذلك أنك مدهشة حينما تقولين .
 مفرداتي سواء في القصة أو الشعر اجعلها توحي ولا تقول..

 بوضوح أكثر؟
 فقط من خلال دمج المفردات بصيغة لغوية جديدة ..

 طَيِّبْ..هل تظنين أن القاريء الآن يعيش الدهشة..مثلي(مبتسماً)؟
 أدعو القارئ لقراءة قصيدة (امرأة لا تصلح للحب) مثلا ليشاركنا الدهشة والإمتاع فهي تصف حالة واقعية معاشة بقالب جديد .

 هيا خربطي"خارطة الأشياء"..دعينا نحلق مع متاحك الخاص الثقافي الجديد..ممكن ؟
 الكاتب الذي يغوص في متاهات الكتابة لايحتاج إلى خربطة خارطة الأشياء لأنها في ذهنه وتصوره.. وكل شيء مقلوب رأسا على عقب وهو يحاول أن ينظم الأشياء كونه يختلف في رؤيته عن الآخرين .

 النمطية أتعبتنا وضقنا ذرعاً بها..هل لها من داعي الآن؟
 كوني صاحبة تجربة في أدب بدأنا به حديثا وأطلقنا عليه اسم "الواقعية الرقمية " فأنت ترى أن القصائد لبست حلة عصرية جديدة تدهش القاريء بعوالمها الرقمية وخروجها عن النمطية في التراكيب والمعنى فنحن في عصر جديد يحتاج إلى اختراع كلمات طازجة تعبر عن واقعنا وتفتح آفاق المستقبل .
يشغلني الرجل

 أيهما يشغلك أكثر، الرجل أم المرأة ؟؟
 يشغلني المجتمع بكافة أفراده رجلاً وامرأة طفلاً وشيخاً فأنا ابنة مجتمع يحتاج لمثقفيه لكن لكي أكون صادقة يشغلني الرجل أكثر لأنني أحاول الغوص في أعماقه لاكتشاف تناقضاته الكثيرة واستنباط حلول مستقبلية للرقي بالعلاقة بينه وبين المرأة.
الرجل نصف المرأة الآخر وهي نصفه الأجمل

 الرَّجُل هكذا كارثة!
 الرجل رقيق أحيانا وظالم في أحيان أخرى .. كالطبيعة تماما يتقلب من حال إلى حال وأنت تدرك حجم مأساة المرأة في مجتمعاتنا الشرقية ومدى القهر الذي تعيشه والأغرب أنه يمارس عليها من قبل الرجل الذي تعشقه فهو الأب والأخ والزوج والحبيب.. فالرجل نصف المرأة..
 كلام خطير يا دُولِين!!
 بل هو كذلك ..نصف المرأة الآخر والذي عليه أن يقتنع بأنها نصفه الأجمل ،

 ما تحتاج ماجدولين لكي تكتب؟
 احتاج دوما للصدق مع ذاتي ومع الآخرين لأكتب مايعبر عني وعنهم ، عن همومي وهمومهم .

 ولماذا الرومانسية يا بنت الرفاعي؟
 وهل يمكننا العيش دون رومانسية؟! فهي بهار الحياة..ياسمينها وعطرها .
الرومانسية نبض الحياة وخاصة للشعراء فهي تلون قصائدهم بألوان الطيف.
الحياة دون رومانسية تجعل من الإنسان روبوت

 وتصرين ..؟!
ـ "عِيني"، الحياة دون رومانسية تجعل من الإنسان روبوت يقوم بمهامه ثم يتوقف حيث أرادت له الطبيعة أن يتوقف.
نحن بشر قلوبنا عامرة بالحب وبالجمال وبالإحساس بكل ماهو رائع وجميل.
يخدعني النص فاخجل من كوني أوجدته

 هل يصدقك النص في كل الأحوال؟

 طبيعة الحياة لاشيء مطلق في الغالب.. يصدقني ولكن في أحيان قليلة يخدعني النص فاخجل من كوني أوجدته ..وفي الحقيقة أحيانا كثيرة أتوحد مع قصيدتي فاشعر أنها تشبهني تماما.
نحن في عصر يحتاج إلى اختراع كلمات طازجة

 هل تكتمل ملامح كتابتك للمرأة والطفل كما لو كنت امرأةً (أُم)؟؟
 اكتب للمرأة والطفل وللحب والحياة ..
اكتب للطبيعة ليس لكوني امرأة إنما لكوني كاتبة في زمن يحتاج لكل كلمة تحرض على ولادة الخير والحق والحرية والمساواة في زمن بدأ الإنسان يتلمس طريقه للخروج من ظلام القهر نحو حدائق الضوء.
"الواقعية الرقمية "

 أنتِ كاتبة تتجاهل النقد والنقاد .. صح ؟!

 وهل يكتب كل هؤلاء للنقاد؟ صحيح أن النقد هام جدا للكاتب ولكن عندما يكتب الشاعر أو القاص فآخر مايفكر به هو النقاد طبعا مع احترامنا التام للنقاد إنما الكتابة موجهة لجمهور يتعطش للكلمة التي تلامس وجدانه
الكلمة التي يتمنى قولها لكنه لايحسن صياغتها
الكلمة التي تقف في حنجرته ويود لو يصرخ بها الأدباء, صوت الأمة وضميرها.

 هل تشعرين بتهميش كأنثى وشاعرة؟
 ثقتي بنفسي عالية ولا اشعر بتهميش كوني امرأة أو شاعرة إنما اشعر هذا الشعور أحيانا في المجتمعات التي تمارس المحسوبيات والواسطات بها، هذا المجتمع يبجل أسياده وأذنابهم ويغض الطرف عن مستوى مايقدم هذا المجتمع يبجل أسياده وأذنابهم

 ماهو أفضل متاح يمكن أن يتطور أدبنا من خلاله؟
 دخول الانترنت إلى عالم الأدب والنشر والحياة بشكل عام طور معارفنا وفتح أمامنا مساحات واسعة للرؤية وبات القاريء هو الناقد من خلال ماينشر على الانترنت من الغث والسمين وبات يفكر ويدقق أيهما يختار؟! ثم إن الانترنت جعل من العالم قرية صغيرة نستطيع من خلال هذه القرية أن نجتمع بجميع أدباء العالم

 هل تقرئين لشاعرات من اليمن؟؟لا أريد أن أقول: هل تعرفين؟
 احيي جميع الشاعرات اليمنيات.. وبصراحة لربما قرأت لهن دون معرفتي بجنسياتهن أو مكان ولادتهن وأكثر اسم في ذهني الآن هو اسم الشاعرة هدى بلان والتي كتبت عنها مقالة يوما عندما استلمت منصب رئيسة اتحاد الكتاب في اليمن وأجدد من هذا المنبر تحيتي لها .

 بوحي لي قليلا عن الشعر حين يضيء بأمزجة الحب!
 يتحول إلى قنديل تتراقص ناره في ليل دافئ
يصبح ساقية بماء رقراق تجري بين الصخور فتجعلها رقيقة جذابة يتحول الشعر إلى حدائق بنفسجية ، وحين يضيء الشعر بأمزجة الحب تنطلق الموسيقى لتعزف لحن السعادة والتحليق في سماءات الحرف .

 لو قيل بعد نشر هذا الحوار: لماذا ماجدولين؟ ماذا أقول ؟؟!
 هذا السؤال سيتوجه لك وليس لي وعليك إيجاد رد مناسب، تعال أسألك
لماذا ماجدولين؟؟:

نصوص

- حوار على المسنجر
تنشر الشاعرة الموهوبة أعمالها على الشبكة العنكبوتية مرفقة بصورة لها تبدو فيها رائعة الجمال بابتسامة أخاذة وشعر مسترسل على أكتافها وثوب يظهر بعض من عنق عاجي ملامحها توحي بأنها امرأة واثقة من نفسها تعرف كيف تخط طريق ذهابها إلى أبعد مدى ولا تنس طريق العودة تفتح مسنجرها بشكل اعتيادي أثناء كتابتها أو تصفحها المواقع الرقمية المنتشرة هنا وهناك
تنطل من أسفل الشاشة أيقونة تحمل وردة ويتبعها بكلمة مساء الخير
تفتح صفحة الحوار فتجد التحية من شخص سمى نفسه باسم وجد أنه يمثله وليكن العراب
 العراب :مساء الخير سيدتي الأديبة
 لشاعرة:أهلا أهلا من معي لطفا؟؟؟
 العراب:أنا الأديب (...) احببت التعرف إليك قرأت لك الكثير,
 الشاعرة:اااه!!! اهلاً بك واشكر اهتمامك بما اكتب
 العراب:اسمحي لي يا سيدتي أن أبدي إعجابي بأناقة حروفك وأشعارك الرائعة الجميلة
 الشاعرة:العفو, يخجلني مدحك لي فأنا لازلت في بداية الطريق
 العراب:لا تتواضعي سيدتي أنت عماد الأدب ,,لو تواجد مثلك اثنتين لازدهر الأدب في بلادي
 الشاعرة: أقدرك يا صديقي وأحيي رأيك وصراحة لم أصل لما أنا عليه إلا بعد جهد ومثابرة وعمل دؤوب
 العراب : نعم اقدر ذلك وأنا سعيد لأن الظروف أتاحت لي فرصة التعرف إليك
 الشاعرة:وأنا أيضا هلا حدثتني عنك.
 العراب : دعك مني الآن لا يتسع الوقت لأحصي لك مؤلفاتي وكتبي ومجالات عملي وعدد اللقاءات التي أجريت معي والأمسيات التي أقمت والمهرجانات التي دعيت إليها والشهادات التقديرية التي حزت عليها ووو صحف عدة كتبت عني وعن إبداعي
 الشاعرة:أنت مبدع يا سيدي وافتخر بمحادثتك
 العراب:دعيني الآن من الحديث الممل في الأدب واخبريني كم عمر هذا الجمال الصارخ؟؟
 الشاعرة:في الثلاثين يا سيدي .
 العراب: تبدين في العشرين فقط وبكل الأحوال أنت رائعة الجمال
 الشاعرة:أشكرك يا سيدي هذا من ذوقك ولكن ما رأيك بالمشهد الثقافي في الوطن العربي؟؟
 العراب:ثقافي؟؟ هل أنا مجنون لأناقش الثقافة وأنا في حضرة أجمل امرأة!! اخبريني ماذا تلبسين الآن؟؟؟؟
 الشاعرة:لم أفهمك سيدي !! ما معنى ماذا ألبس ؟ وماذا يهمك في ذلك ؟
 العراب:هو فضول لا أكثر أريد أن اعرف هذا الجسد الجميل أي لون يناسبه ليزيد ه فتنة واشتعالا ؟
 الشاعرة:يبدو أنني اخطأت في حواري معك اعتذر وانسحب .
 العراب:ما بك يا عزيزتي نحن نتكلم لم أنت معقدة؟
 الشاعرة : لست معقدة لكنك تفتح حوارا غير محترم .
 العراب : على رسلك سيدتي يبدو أن المدح غرك هل صدقت أنك أديبة؟
 الشاعرة نعم أنا أديبة رغما عنك .
 العراب :
تضحكني كلماتك أنت تتصورين أن بعض خربشات على الجدران تسمى أدبا !! اسمعي أنا أصلاً لا أومن بكتابة المرأة مطلقا .
 الشاعرة:عن إذنك اشعر بالغثيان من أحاديثك
 العراب : اذهبي واعدي الطعام وانسي أمر الأدب والشعر ياااااااااااااااااا شاعرة

* التقاها / محمد نعمان الحكيمي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى