تقرير لجنة تحكيم مسابقة ديوان العرب التاسعة
تقرير أعضاء لجنة التحكيم
تلقيه الدكتورة سيدة حامد
أستاذ أدب الطفل بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة حلوان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السادة الحضور
السادة المشاركين فى مسابقة ديوان العرب التاسعة فى أدب الطفل – القصة القصيرة
أدب الطفل هو مجموعة من الإنتاجات الأدبية المقدمة للطفل، تراعى خصائصه وحاجاته ومستويات نموه، أى أنه كل ما يقدم للطفل من مواد تجسد المعانى والأفكار والمشاعر.
والقصة خاصة عمل فنى رسالتها الجمال، ودورها منح الطفل الشعور بالسرور والسعادة والمتعة، وقد تتضمن هدفا أخلاقيا أو علميا أو ترويحيا، وتعرفه بهويته وانتمائه.
فى هذه القصص التى قام السادة أعضاء لجنة التحكيم بقرائتها ودراستها وتقييمها، والتى بلغ عددها 327 قصة فى موضوعات مختلفة، وللمراحل العمرية الملائمة للموضوع.
وتضمنت هذه المجموعة من المشاركات قصصا اجتماعية تدور على ألسنة الحيوان والنبات والطير والشجر والحشرات والجماد فى موضوعات مختلفة كحب الأبناء وهو أغلى من كل شىء، وقيمة العمل وإتقانه ونتائجه، وأهمية الوقت وعدم تضييعه، وأثر المعلم فى تلاميذه، ومن ثم على المجتمع بأسره، وقيمة القلم وأهميته، والرياضه وقيمتها وأثرها فى الإنسان.
وكانت بعض هذه القصص مستوحاة من التراث العربي، ومتربطة بالحاضر، وبعضها كانت من القصص القيمية، وقصص التعاون وهى أكثر القصص تناولا لهذه القيمة، التعاون فى مساعدة الزملاء، والفقراء، وكذلك الالتزام والنظام، والمساواة فى معاملة الأطفال، والتوفير والإدخار، والتضحية والإيثار، والانتماء للمكان والحفاظ عليه وعمل الخير ومساعدة الآخرين والعطف على الحيوان، من أهم مقومات الخير والسعادة للطفل.
وتناولت بعض هذا القصص: الهوايات كالموسيقى، والقراءة، واحترام العلماء وعلومهم وكتبهم، والاستفادة منها.
وكذلك موضوع "الهدية" وأهميتها وتأثيرها النفسى، وقصصا مضمونها أن الصبر يحقق الأمانى.
كما تناولت بعض المشاركات قصصا عن البيئة والنظافة والتلوث وإساءة البشر لأمهم الأرض!. والنخلة دائمة العطاء.
بعض هذا القصص تناولت الفكرة "برمزية" يمكن للطفل فهمها على لسان الحذاء، أو الشجرة.
وكذلك الرمز للوطن بالحديقة الغناء التى ننعم منها ووجوب الدفاع عنه، وكذلك القصص التى تدور على لسان الحيوانات كالحمار والالحصان، وقيمة كل منهما بما يؤديه ويحسنه. وتناولت بعضها قصص معاناة أهلنا فى فلسطين المحتلة فعالجت بعض القصص معاناة أهل المخيمات ووكيفية إسعادهم. وتناولت بعض القصص أفكارا إنسانية تمثلت فى الحلم الذى يستيقظ صاحبه فيتحقق.
بعض هذه القصص تناولت موضوعات عصرية كتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإنترنت مثل: قصة عن الهاتف المحمول وأثره على الحياة والأصدقاء سلبيا وإيجابيا.
وكذلك دور التلفاز والألعاب الحربية وأثرها على سلوك الأطفال، وعن عالم الفضاء ومركبة الفضاء والاكتشافات الحديثة، والاهتمام بالتشجير وحماية البيئة، وعدم إيذاء الأشجار.
كما اشتملت على قصص عن التنمر، والعدوان على الآخرين وكيفية علاجها، وخاصة مع صغار السن.
كما تناولت بعض القصص موضوعات إنسانية هامة ككيفية التعامل مع أصحاب الهمم وعدم السخرية منهم ووجوب مساعدتهم وخاصة وقت الأزمات من أجل الصداقة الحقيقية.
كما تناولت بعض القصص أهمية الرحلات والآثار والمقتنيات فى البر والبحر وأثرها فى هوية الطفل، وأهمية العلم وأثره فى الحياة الآمنة.
أما عن السلبيات التى لاحظناها فى القصص المشاركة بشكل عام فتتمثل فى:
الأخطاء الإملائية والنحوية والأسلوبية، ووجود بعض الألفاظ بالعامية!! أو وضع التنوين بالفتح على الحرف الأخير!!
بعض القصص ليس فيها حبكة وبالتالى فهى غير جاذبة للطفل، وبعض عناوين القصص لا تناسب الأحداث. وهناك بعض القصص التى ناولت موضوعات لا تتناسب مع الطفل كمستهدف من قصص المسابقة!!
وقد لاحظت لجنة تنظيم المسابقة أيضا أن:
الكثير من المشاركين لم يلتزموا بإرسال النصوص كما هو وارد فى شروط المسابقة مثلا بعضهم لم يرسل مستند إثبات الشخصية وبعضهم أرسل القصص على شكل ملف بى دى اف وليس ملف وورد، وبعضهم أرسل الصور داخل ملفات الوورد مع أن لجنة تنظيم المسابقة طلب عدم إرسال الصور داخل ملفات وورد.
ومع ذلك قررت لجنة تنظيم المسابقة قررت منحهم الفرصة الكاملة وتحمل أعباء التعامل مع تلك النصوص، وتمت مراسلة العديد من المتسابقين لإعادة إرسال النصوص كملفات وورد. وتعاملت اللجنة مع عشرات النصوص بتحمل عبء تحويلها إلى ملفات وورد) نظرا لملاحظة أن الغالبية من المشاركين ليس لديهم إلمام بالتعامل مع أساسيات الكمبيوتر.
وقامت اللجنة المنظمة بما يلى:
تجميع بيانات جميع المشاركين.
إزالة جميع الأسماء والعلامات المميزة والصور والرسوم والألوان من جميع القصص.
توحيد حجم ونوع الخط لجميع القصص وإضافة ترقيم الصفحات لضمان عدم تداخل القصص.
لم يتم التدخل فى النصوص بالتدقيق النحوى والإملائى (حرصا من اللجنة على إعطاء لجنة التحكيم صورة واضحة عن مستوى تمكن المتسابقين من اللغة (طبعا بعضها أخطاء ترجع لافتقار مهارات التعامل مع الكمبيوتر).
وقامت لجنة التحكيم بقراءة النصوص كقصص فقط دون معرفة أسماء كتابها لضمان الحيادية، والسرية التامة. وقام أعضاء لجنة التنظيم برصد العلامات، وفى النهاية تم جمع العلامات لجميع المتسابقين وحساب القصص العشرة الحائزة على المجموع التراكمى الأعلى.
وبعد الانتهاء من جميع الإجراءات تم الإعلان عن الفائزين.
وسيتولى الصديق الدكتور على نسر، أستاذ الأدب العربي بالجامعة اللبنانية إعلان أسمائهم..
فليتفضل