الخميس ٢ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم ضحى عبد الرؤوف المل

تيّمني هواه وشجاني...

رسائل من قلبي إليك..

تيّمني هواه وشجاني من وجْد ما شجاني، فمن ذا يُبشرني بلقائه كي أحيا وأرقى
بالروح ليعلو مَقامي؟!.. دندنت شفاه القلب حُبّك فهيّجت حروف القصيد والمعاني،
فعشْ بالحُبّ مُزهراً مزداناً وقلْ ضُحاي كي تبعث في الروح الوحي والإلهام، قد ثار
الوجد توّاقاً إليك، فتفتحت الخدود لقبلة تروي عُروشاً والثغر تبسّم صامتاً بأشجى
نغمة ذواقة الهوى مُضنية التنهّدات...

إسمع صوتي الذي يهواك نبياً لبّى نداء فردوس قلب هائم والنفس ريّانة نشوى
لمُهجة أطويها طي الرمال للكثبان...

حبيبي... كُن لكل مدنف صبّ به حرقة نورساً يلامس القلوب بأنّات، فمتى رغبت
برؤيتي!.. أشعل ذاك الماضي وتذوّق نشوة مستقبل يحاكي نهج قلب تمنّى رضاك،
وابتعد عن أطلال لسنا فيها إلاّ نقشاً سرمدياً غنّى تاريخ العشاق...

في الأهداب رسمتك كُحلاً ملوناً سناه بريق جَفنيك ورحيقاً مُطيباً مختوماً على
شفاهي، إن غفا الموج يوماً على شطآنك فاقرأ لي سورة «الأنفال»، فالبصيرة تراك
والقلم يكتبك في أعماق أوراقي، عانق خطوات المجد في كلمة تنشدها شفاهك
شعراً مُرسلاً مع الأطياف في الأسحار...

حبيبي... حَنَّ القلم وجنَّ الهوى في رسائلي، فاهنئي يا روحي وغرّدي شوقاً
لمحارب ضَحّى ومحا كآبتي وزاد آهات أنثاه بحروف غنّيتُها بصوت يمدُّ ظلال نغمة
تخفف لوعتي، فمن ذا يُنجدني من رؤياي وحرف لظاه جمر يكوي حنيني...

إلهي أزِحْ عن مُهجتي اللوعة، فالشوق يَعصف بقلب شجونه شك ورجاؤه يقيني
فلنحيَ بودٍّ مغمور، بعهد ولفظ يؤرخ حكايا ما لها حدّ، فإن عاد ربيعنا ستراني مزهوة
كفراشة قد زادها الوداد نجوى.. تتعشق ضوءك وتسامر كل هزار شاد، فها أنا أشدو
لوصل قد جفا روحاً تيّمتني بالهوى وجفاها من السهاد ما جَفاني، فابتهج يا قلباً
يعشق الطهر قد اصطفاك الهوى العذري وتناهى وشاح الحُسن في عينيك فجراً
مشرقاً وقلائد يلثمها العفاف وينثرها الزمان ورداً ليحيا كل لحن حب شجاك في
قصائدي...

حبيبي... بورك حبّنا ونحن على درب الصبابة نردّد صدى همس يُحاكي حرفاً طروباً
يسكب الوحي في قلب ذاق الهوى واشتكى مر البعاد...

رويدك حبيبي فالحُبّ وديعة كل نفس صابرة تودّع رذائلها بصفعة لدهر جعلنا نقاسي
ما نقاسي فانتظر ولا تكن كئيباً واكتم حبّاً أكيداً في لواعج روح لم تدع نجواها وئيدة
بأضلع امرئ عفّ واستعفف وقاسى من ألم النوى ما يقاسي الصبّ الهائم
المغرم...

آه حبيبي... أنا هنا وأنت هناك والحياة مدّت كفيها لنا لتمنحنا زماناً يحلو ويخلو من
أطياف مُثخنة تخفق قلوبها من جوى ومن ولَهٍ يؤمن به إحساسي..

أ نظلُّ هكذا نناجي القلب والروح برسائل يا خير حبيب يهواه فؤادي؟!..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى