الاثنين ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
ثمة ما يجعل المتمرد مستغرقا في حلم المستقبل
جمال الموساوي
المتمرد في نهاية الأمر لا يعرف شيئا.ثمة ما يجعله مستغرقا في حلم المستقبل.يغمض عيناويفتح قوسا لجملة مفترضة.الدم منسابوالرؤوس تقطع الشك بمدية متآكلة،كأن صدفة سعيدةتوشك أن تشتعل.وكأن ساحراً من العصور الأولىمقبل، في كتيبة من الأقنان،إلى حقل الورد.كل شيء مرتب.كل شيء بين بين.إذن، هناك احتمال واحد.أن يبقى الدم منسابا في العروقوأحلامُ اليقظة مرتابةً من زحام الخلقعلى باب المستقبل.أحتاج أحذية كثيرةوصبر النبيئين،أحتاج كثيرا منيكي أعبر الجسر بين ورطتين:أإلى هؤلاءأم إلى هؤلاء؟تشابهت القلوب،والوجوه ندبتها واحدة.أحتاج أحذية كثيرة لطرق تشبهالمتاهة،والكمائن،والفخاخ.في كل مرة يطوف بي طائف الحيرةأختفي في جبة عدَّاءٍوأطلق المخيلة من عقالها.هذا وطن يدنو ويقترب،وهؤلاء..؟لا أدنو ولا أقترب،"كم كنت وحدي" يقول الشاعرفي الفلوات،ألوذ بالخيبة لأصنع قدري.لا إلى هؤلاءولا إلى هؤلاء."الحقيقة في بئر.البئر عميقة ومظلمة" يقول الروائيفي غابة بعيدةوأناكأنني على الأعراف. الغربة كل سِيمَايَولا أحد يتطلع جهتي.
جمال الموساوي