الأربعاء ٢٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

جاوز الظالمون المدى

منذ الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين قامت أمريكا والعديد من الدول الأجنبية بدعم إسرائيل بترسانة من الأسلحة لتستخدمها في المجاز وإبادة شعب فلسطين ففي 9 أبريل عام 1948 حدثت مذبحة دير ياسين على يد الجماعتين الصهيونيتين أرجون وشتيرن ولأن الكلمة تحارب مثل السيف حرص الفن على دعم فلسطين وشعبها فقد كتب الشاعر علي محمود طه قصيدة فلسطين وتعرف أيضا بأخي جاوز الظالمون المدى حيث قال:

أَخِي جَاوَزَ الظَّالِمُونَ المَدَى .. فَحَقَّ الجِهَادُ وَحَقَّ الفِدَا

أَنَتْرُكُهُمْ يَغْصِبُونَ العُرُوبَةَ .. مَجْدَ الأُبُوَّةِ وَالسُّؤْدَدَا؟

وَلَيْسُوا بِغَيْرِ صَلِيلِ السُّيُوفِ .. يُجِيبُونَ صَوْتَاً لَنَا أَوْ صَدَى

فَجَرِّدْ حُسَامَكَ مِنْ غِمْدِهِ .. فَلَيْسَ لَهُ بَعْدُ أَنْ يُغْمَدَا

أَخِي أَيُّهَا العَرَبِيُّ الأَبِيُّ .. أَرَى اليَوْمَ مَوْعِدَنَا لاَ الغَدَا

أَخِي أَقْبَلَ الشَّرْقُ فِي أُمَّةٍ .. تَرُدُّ الضَّلالَ وَتُحْيِي الهُدَى

أَخِي إِنَّ فِي القُدْسِ أُخْتَاً لَنَا .. أَعَدَّ لَهَا الذَّابِحُونَ المُدَى

صَبَرْنَا عَلَى غَدْرِهِمْ قَادِرِينَ .. وَكُنَّا لَهُمْ قَدَرَاً مُرْصَدَا

طَلَعْنَا عَلَيْهِمْ طُلُوعَ المَنُونِ .. فَطَارُوا هَبَاءً وَصَارُوا سُدَى

أَخِي قُمْ إِلِى قِبْلَةِ المَشْرِقَيْنِ .. لِنَحْمِي الكَنِيسَةَ وَالمَسْجِدَا

يسوع الشهيد على ارضها .. يعانق في جيشه أحمدا

أَخِي قُمْ إِلَيْهَا نَشُقُّ الغِمَارَ .. دَمَاً قَانِيَاً وَلَظَىً مُرْعِدَا

أَخِي ظَمِئَتْ لِلْقِتَالِ السُّيُوفُ .. فَأَوْرِدْ شَبَاهَا الدَّمَ المُصْعَدَا

أَخِي إِنْ جَرَى فِي ثَرَاهَا دَمِي .. وَشَبَّ الضَّرَامُ بِهَا مُوقدَا

فَفَتِّشْ عَلَى مُهْجَةٍ حُرَّةٍ .. أَبَتْ أَنْ يَمُرَّ عَلَيْهَا العِدَا

وَخُذْ رَايَةَ الحَقِّ مِنْ قَبْضَةٍ .. جَلاَهَا الوَغَى وَنَمَاهَا النَّدَى

وَقَبِّلْ شَهِيدَاً عَلَى أَرْضِهَا .. دَعَا بِاسْمِهَا اللهَ وَاسْتَشْهَدَا

فِلَسْطِينُ يَفْدِي حِمَاكِ الشَّبَابُ .. وَجَلَّ الفِدَائِيُّ وَالمُفْتَدَى

فِلَسْطِينُ تَحْمِيكِ مِنَّا الصُّدُورُ .. فَإِمَّا الحَيَاةُ وَإِمَّا الرَّدَى

اختار الموسيقار محمد عبد الوهاب الأبيات المناسبة ولحنها وغناها فكانت ميثاقا ومنهجا للتعامل مع إسرائيل التي تعربد وترتكب جرائم في غاية البشاعة ضاربة بالقوانين الدولية والأعراف والقيم الإنسانية عرض الحائط في ظل الصمت العالمي المخزي ولكن نؤكد أن الله تعالى يمهل ولا يهمل فإن وهنت وعجزت الإرادة الإنسانية فإن إرادة المولى عز وجل هي طوق النجاة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى