الأحد ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم
جسدكِ عواصم لِلنهار …
كَيْفَ أقتني كِتاباً ؟و في عينيكِأقرأُ كُلّ ما كتبهُ أسلافي مِنْ قِصصٍو مِنْ أشعار …و مادُمتُ أتنسمُ رِّيحُ الشمالِ في ثناياكِو كأننّي أعيشُ في تِلك الديار…و مادُمتُ أملك جنائِن الأرضِ في وجنتيكِو أجني الثمارَ مِنْ خديكِو أشمُ الورود والأزهارفلماذا أطوفُ بِالأمصار ؟أجملُ العيونعينٌ أُكفكِفُ دمعتها بِأصابعي …و أبهى الوجوهوجهٌ أمسحُ بِيديّ عَنْ وجنتيهِ الغُبار …و هل يكون الجـَوُّ صحواًإلا بَعْدَ أنْ تَنقشِعَ الغُيومو بَعْدَ أنْ تتوقفَ الأمطار …يا مَنْ ينامُ الليلُ في شعركِتَحتَ الخِمار …كَيْفَ سيستيقظُ النهار ؟و قَدْ تَشبثتْ بِأُذنيكِ النُجومُ و الأقمارُليس أمامهُ …إلا أنْ يُشرِقَ مِنْ جبِينكِو أنْ يُطِلَ مِنْ عينيكِو مِنْ ثناياكِو مِنْ تَحتِ الإزار …فكَمْا أنّ شَعركِ مدِينةٌ لِليلفإنّ جَسَدكِ عَواصِمَ لِلنهار …