الاثنين ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٢٢
بقلم حيدر حسين سويري

خجل

وقف متسمراً في مكانه، حينما كانت تقترب من المكان المخصص لوقوف الباص، هو يقف في هذا المكان كل يوم صباحاً، ينتظرها، يظل يراقبها حتى إذا ما وصل الباص استقلته؛ هو لا يركب الباص، بل يودعها بنظراته التي تعرب عن امنياته في بقائها مدة زمنية أطول، فهو لم يشبع من النظر إليها قط.

في إحدى الصباحات، بعد أن شاهدت وعرفت اهتمامه بها، قررت أن تقترب بجسدها من جسده، حتى أنها دنت منهُ كأنها لامسته؛ هو كعادته وقف متسمراً ينظر إليها، لكنهُ لم ينبس ببنت شفه، حينها وصل الباص فتركها، ركب الباص وعيناه فاضتا دمعاً، وهي حائرة تسأل نفسها: هل كان ما فعلته خطأً أم صوابا؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى