

خيبة أمل
لازمه النحس منذ ولادته، حيث توفيت أمه بعد إنجابه. لما أصبح شابا، كانت زوجة أبيه قد حولته إلى خادمة مخنثة. لأنه فقد شيئا من رجولته أمام قسوتها وجبروتها... عجز بعدها عن إيجاد زوجة تغير طباعه وتصرفاته. ولا واحدة أرادته بعلا. كان في أحيان كثيرة شبه منسي، غير قادر على الوقوف أمام أقرانه...
سافر وهاجر، رغماعنه، إلى وطن غريب.لكنه أحس أنه بين أهله. لم يعبث بمشاعره أحد، لم يآخذه على سلوكه إنسان... بل جعلوه واحدا منهم وأعطوه حقه في الاختلاف والعيش. أحبته "ميشيل’’ بصدق وقبلت به زوجا، لم ترى أنه ناقص رجولة أو دين. كان سعيدا لأنه وجد نفسه، لكنه كان يشعر بمرارة رهيبة وخيبة أمل كبيرة... فأهله أنكروا عليه ذاته ووطنه رفده.