الخميس ٤ أيار (مايو) ٢٠٢٣
بقلم عبد الستار نور علي

خَبوْنا، أيُّها النائي...

خَبَوْنا، أيُّها النَّائي الْمُقِلُّ
زمانٌ مَرَّ مِنْكَ، ولا تَهِلُّ
ترَكْتَ دِيَارَنا قَفْراً، فبِتْنا
هَديلُ الشَّوقِ فينا لا يَكِلُّ
أيا بَدْراً سَقانا مِنْ هَواهُ
بجُرْحٍ غائرٍ لا يَضْمَحِلُّ
نروحُ نُغازِلُ الْكَلَماتِ شَدْوَاً
نُصارِعُ، والْهَوَى داءٌ يَشِلُّ
فما بانَتْ نجومٌ في سَمَانا
تُنَادِمُنا، ولا وَجْهٌ يُطِلُّ
فبينَ العَيْنِ منّي والتمنّي
وبينَ جَبينِكَ الوَضّاءِ ظِلُّ
سَرَيْتُ، وخَيلُ مِخْيَالي شَريْدٌ
وصَمْتُ الدَّرْبِ والشَّيطانُ خِلُّ*
أسِيرُ مَعَ الدُّجى والنَّاسُ حَيْرى
أقيسٌ عادَ أمْ قد غابَ عَقْلُ؟
فقلْتُ وكلُّ نبضٍ في فؤادِي
شَدِيْدٌ لا يُداريْ، لا يَضِلُّ
أنا الْقَلْبُّ الَّذيْ ما ذَلَّ يوماً
لِمَيْسِ خَرِيْدَةٍ تَسْعَى تَدِلُّ

* الشيطان: شيطانُ الشِعر


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى