السبت ١٩ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

دعيني أحبُّك

حُلمى طنينٌ فوق ظهر النيل
يخنق صوت تغريد الحياه..
وتعانق الأيامُ طيفاً من حنينٍ
فى ربيع العمر يقتله هواه..
أنا لست أول عاشقٍ
تغيب عن عينيه أزهار الربيع
وجدائل الأحلام يصعقها مُناه..
أنا لست أول عاشقٍ
يبكى كما الأطفال يلتمس المنى
يشتاق حضنا للأمومة فى صباه..
أنا لست أول عاشقٍ
وقفت تصارعه الأمانى
ضاقت به الدنيا
وانتهت به الأحلام تعصرها الشفاه..
أنا لا أحاكى غير محرابى
ماذا يضيركِ إن شكيْتُ له الهوى
لا أعرف من الدنيا سواه..
دعينى احبك
 
العام بعد العام يمضى
زمنٌ عقيمٌ فى دروب العشق
لست أعرف منتهاه..
ليلٌ تطارده أشباح الشتاء
ويظلُّ فى الآفاق سحرُ ماضينا
زهرٌ فى خريف العمر تثقله خطاه..
كم عاش من الأيام صمت العاشقين..
وتراقصت به الأحزان
وانتحرت على يديه أفراح السنين..
أنا لستُ أول عاشقٍ
تقذفه أمواج الهوى بين الرمال
ليضاجع الشطآن يلتمس اليقين..
وتموت فى الأحداق
أسرابٌ من الألحان تبعثر كل ما فيها
تحطَّم كل ما فيها
صوْب عينيكِ حزين..
لكنه قلبى الذى أشقى فؤادى
يهواكِ يا ليلاى
كم تقلَّب بين أحضان السنين..
إنِّى أحبُّك رغم أنِّى فارسٌ
بلا سيفٍ بلا خيلٍ بلا أملٍ
يقتاتُ من ذكراكِ ذاد الخالدين..
إنِّى أحبُّك رغم أنَّ لى قلباً
سيموت من فرط الهوى
قلبٌ يئن إلى اللقاء ويستكين
دعينى أحبُّك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى