اللي نفسي أقوله لأمي
كلام كتير
أنا كنت عيّل
أحب أسهر برّه وحدي
ولمّا ييجي الليل يليّل
كنت أخاف لأبويا يصحى يحسّ بيّا
كنت بدّارى ف إيديكِ وف عنيكِ
وكنت فاكر دول شويّة
ولمّا كنتِ بتسهري وتقولي ذاكر
كنت أكابر
كنت أشوّح ليكِ واصرخ مش مذاكر
كنت فاكر
إن عصياني لأوامرك أبقى شاطر
كنت فاكر
لمّا أطلب لعبة منّك
يبقى فرض تقولي حاضر
كنت فاكر
لمّا ألقى الاكل لسّه بيستوي
إنّي يا أمّه عليكي صابر
واللي نفسي أقوله لأمّي
كنت عايز لمّا اشوفها
أفضح القلب اللي خبّى حبّها كده من زمان
ولمّا اشوفها
راح أبوس إيدها اللي شقْيتْ واللي تعْبتْ واللي عافرتْ
واللي دابتْ م الحنان
ولمّا اشوفها
راح أقول كلّ الكلام المستخبّي
جوّى قلبي
واحكي ليها كان وكان
واللي نفسي أقوله لأمي
عُمْر حبّك يوم م غاب
وف هواكِ كنت عاشق
قلبي فيكِ يا أمّي داب
وإللي أثّر جوّى قلبي
إنّي معرفتش أعبّر عن هواكِ لساني خاب
أمّي كانت جنّة حلوه
لمّا أزعل أمّي تزعل
لمّا أفرح أمّي تفرح
لمّا أتعب أمّي تتعب
وألقى فيها الشَعْر شاب
واللي نفسي أقوله لأمي
كنت شايله لمّا أكبر
بس لمّا أشوف عنيها
ألقى نفسي لسّه أصغر
قلت بكره أحكي ليها
وامسح الدمع ف عنيها
لسه بدري
لسه بكره يا واد طويل
بكره قول اللي انت عايزه
إبقى قوله نهار وليل
بس كفّي
مكنتش أعرف إنّي بقتل روحي نفسي
واللي نفسي أقوله لامي
قلت لازم النهارده راح أقول
مسكت ورقة وروحت أكتب
من كلام الحب قول
ضحكة حلوة وكلمة حلوة ونظرة حلوة
وف هواها حنين يطول
قلت أدخل ليها واحكي لقيتها نايمة
روحت قاعد فوق سريرها وماسك إيدها
وعيني تتملّى ف صورتها
قلت يا امّه حبّي ليكِ
حبّ أكبر م الجبال
اللي نفسي أقوله يا امّه
إنّي عاشقك من زمان
م النهارده راح أسيب كل العيال
راح أعيش علشان عنيكِ
راح أشيلك فوق جبين الحبّ يا امه وافتديكِ
راح أزور كل الأماكن اللي باست نور إديكي
كنت باحكي وأمي نايمه وهي ساكته
قمت أحضنها لقيت الجِتّه بارده
قلت قومي الليلة فاتت
مكنتش أعرف إن برضه الفرصة ضاعت
وأمي راحت
من غير م تسمع كلمة واحده من كلامي
أو هيامي أو غرامي
واللي نفسي أقوله لأمي
سامحي يا امّه وغصب عني
سامحي يا امّه وغصب عني
السبت ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠١٩
