الاثنين ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٥
بقلم عبير عمر محمد سعيد

دمية لرجال عصري

. تذكرتك يا قطرات الندى عندما لامسك معصمي وتدليت مع عناقيد الصبا وتجملت
.

ذكرت فيك تلك النسمات الأ رجوانية التي داعبت وجنتيك ،وعينيك التي تلألأت
. في كل صبح.

. إني نذرت إليك محبتي ،وافتتاني بجمالك . فلك كل أشواقي وحبي . .
. كانت تلك كلماتي اليك ، فعلاما اليوم بعد العشرين ربيعا إنزويت .
. أراك الان شظايا لبلور متكسر يتدحرج على نهر جاري. . فهلا سمعت . .

أين وجدك لي فها انا صديقة قديمة العهد إليك ، أين وثباتنا على شاطئ الليمون
. نقتطف بعض أحلامنا الغضة البريئة . . فهلا سمعت ، هلا نطقتي .
. خاطبيني هيا صيحي ، هيا ردي. .
ها انا طفلتك الحبيبة ، أين كنت ؟ . إسئليني عاتبيني . . سوف أمضي . . سوف
. أمضي . .
. لن أعود إليك هيا خاطبيني . . هيا ردي .
. أرى الدمع يقتطف من عينيك روحا ،يلهب الروح إنبعاث الحزن منك .
. على أي حال هكذا كيف وصلت.؟ . .
: ردت وقالت

. آه. . ويحك لازلت أنت ،. . . . . . أنت أنت كما كنت. !
. صيحة تتحدث في أذن الفجر. . ثورية تزلزل ساحة الافق الواسع. .
. آه ياحبيبتي.
. هلا صمت .
. لا تسأليني على ما مر الزمان عليه، فلقد صدقت ولكن . هلا صمت. .
. غريبة تلك الحياة تمضي فلا تعود. . . وإليك أسرد حكايتي وإليك أمري. .

انت شاهدي المأسور . . . تعلمين كيف كنت فيروزه فى ربيع الزهور . . أزدان
كما الملكة فى عرشها . . لا بطر علي لا جور . . كنت فراشةالحي اسافر بين
اودية الوادى واحلق كالعصفور . . وكنت شمعتي اذا ما اظلم الليل وانغدقت
في الجور. . عبثية)( هكذا وصفتني . . وصدق القول منك إن كنت شيطانا صغير
. . .

. قلت: لا لا زلت رفيقي فى الحياه الصغير.

: ردت
. انتظري ، ياقلب اليمين . . ففي الحديث درس كبير .

. فاضى الشباب مني فى عليائه . . وتعلمين غدق الاله في وإبداعه.
. وشعرت حينا أن الحياة بقوتي ،وان الامور تسري حيث أريدها.
. مغرورة . . تعبث كيف شائت فكل قلب ملكها . .
. لا ترى الا مرآة جمالها .
. ورجال عصري فى الحياة كخاتم بإصبعي ،يتخبطون ثكلى.

. . . . . . وتراهن( ال! شيطان الا سقوطها.) . . .
. فمال خاطري وانكفأ . . فكر شيطان عليه اتكئ . .
. ومن بين قصيرها ورقيقها إرتديت. . بلهاء تسري تطالعها ألف عين وعين .

. وحينها أيقنت أني دمية لرجال عصري.
فعلاما الان تسألين ؟ . . وعلاما ذكرك أياما لن تعود وإن انت عدت. . . لا
. تخلقي الحسرات فقد وهن جسدي . . . وها أنا عجوز في ربيع عمري. .
. هلا صمت . . وارحلي .
. وتذكري.

إن سقط الحياء

. إنزويت.
. إنطفئت.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى