الاثنين ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم ذياب ربيع

ديــر يــــاســــيـــن

"دير ياسين قرية فلسطينية محاذية لمدينة القدس الشريف وقد داهمتها قوات الجرمين الصهاينة واقترفت فيه اكبر مذبحة ومجزرة بقتل كل من فيه من مئات الأطفال والنساء والرجال وكان من بشاعة ما رأى مندوب الأمم ا لمتحدة – كونت برندوت- أن قرر العودة إلى نيويورك ووصف ما رآه بأم عينيه ولكن المجرمون في إسرائيل قرروا اغتياله قبل أن يقدم قراره إلى الأمم المتحدة.... وكانت المجزرة قد نفذت في 6 آذار/ مارس 1948 قبل نهاية الانتداب البريطاني".

نامت على صدر الجبل تشكو إليه المحتمل
أن ينثني الأعداء قصفا بالقنابل.....فافتعــــل
وترجرجت هضباته واشتد ساعده عــــضــل
وهوت صخور من أعاليه تـنـبـّه من غــفـــل
أوحت لها عبر العصور معارك الصيد الأول
فتوزعت في كل مــنـحـدر تــســّد الـمـدّ خــل
وأحسـّت العجلات والخطوات تدنو في عجل
وتهيبت لما رأت جــيـش الـعـداة الـمـكتمل
لكنـّها صمدت وما لانت وعاودها الأمــــــل
واستبشرت بالفجر يفضحهم لأحداق الأجـــل
أين البنادق صو ّبت سقط المعرض وانقتـــــل
لا تخطئن رصاصة هدفا تحـرّك وانتقــــــــل
فتراجع الباغون ليلا بالضحايا والــفــشـــــل
واستجمعوا الجمع الكبير وفاجئوها بالحيـــل!!
فالراية البيضاء لم ترفع آمــــانـــا لـلـــــدجل
والنصر لا يجنيه منتصر بــرأي مــرتــجــــل ‍‍‍‍
فتصايحت أرواحهم والمستغاث بـه جــفـــــل ‍‍‍‍
غـمـر الـممــات عـيـونـه بيديه،خزيا وخجــل
وارتج يأنف من رداءته وينكر مــا فــعـــــــل
وحنا على الأشلاء، يمنحها وترفضه القبــــل
خنقته رائحة الحياة تسيل في دمـــــع الأزل
فشهيد هذا العصر من بقروه طفلا في الحبل
يا "دير ياسين" التي ضربوك بالغدر المثل
ما زلت فينا لذ ّة الأحقاد ثــأرا مـشـتـــعــــل
ودماك يا أخت العلى قدسية لا تــغــتــســـــل
فغدا يفجـّرها بـراكينا ويــنــتـقـم الـجـبـــــل
لا يلدغن الطود ثانية ويــؤخــذ بالــغــيـــل

كان احد شهود العيان قد وصف بشاعة المجزرة التي راح ضحيتها مئات من الأطفال والنساء والكهول العجزة.. كما وصفوا بطولة المدافعين عن القرية الذين صمدوا إلى آن نفذت ذخيرتهم.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى