ذكريات لا تذبل .. ولا تموت
قبل مدة، تعرفت من خلال مجموعة شعرية فى الفيسبوك على أزكار جم (ِAzkar Gem) أعجبتني ملاحظاته ومشاركاته عن حب الله، وجمال الطبيعة، ومعاناة الناس فى العالم، وأمانيه أن تعيش البشرية كأسرة كبيرة واحدة فطلبت صداقته. أحمد أنصاري رجل أعمال فى العقد الخامس من العمر. عمله فى تجارة الأحجار الكريمة وقطاع السياحة فى بلده سيرلانكا حيث يعيش مع عائلته وأطفاله. شاعر غير مكثر له 25 قصيدة باللغة الإنجليزية. نالت إستحسان القراء. خلال هذه المدة دارت بينه وبيني وبعض الأصدقاء محاورات شيقة، منها حديثه وصوره عن الياقوت والأحجار الكريمة والطبيعة الخلابة فى بلده. مرة سألته عن الفرق بين الزمرد والزبرجد لأني كنت أظنهما شيئا واحدا! فأخبرني أنهما من ناحية الثقل والوزن متقاربين والتفرقة بينهما بسيطة الزمرد لونه أخضر أما الزبرجد فهو أزرق فاتح شفاف. مرة أخرى قلت له أنني كتبت مقالة عن آدم وحواء وأين عاشا. فطلبها مني فأخبرته أنها باللغة العربية فطلبها ثانية رغم معرفته البسيطة فى اللغة العربية. أعطيته عنوان موقع هذه المقالة المنشورة هنا فى ديوان العرب. بعد هذه المقدمة المختصرة للتعريف به، لندخل فى الموضوع.
قبل عدة أيام نشر السيد أحمد أنصاري قصيدة. أعجبتني كثيرا. فطلبت منه الإذن لترجمتها ونشرها باللغة العربية. وافق مشكورا وطلب نسخة من الترجمة وعنوان الموقع الذى ستنشر فيه.
ذكريات لا تذبل .. ولا تموت
بعض الذكريات لا تذبلمعك حتى تموت،لا تدعك وتترك وتخملمهما حاولت وحاولتموج حبك الأوليرفرف كما هى ودعت،وفرحة الأم بصوت وليدها الأولأول بكاء وأول صوت.ورشفة عصفور لنقطة ماء منحدرةمن على ورقة من شجرةليطفئ شوقه وظمأه،وعويل الأطفال فى كرب وألموهٌم شديد وغٌملسماعهم دويَّ صوت السلاح.والصرخات والضحكات البهيجةلعودة إجتماع العائلة،ورحيل عزيز محبوب مُجَلّمن الدنيا الى عالم الآخرةبعض الذكريات لا تذبلمعك حتى تموت،لا تدعك وتترك وتخملمهما حاولت وحاولت.