السبت ٢ آب (أغسطس) ٢٠١٤
بقلم
رائحة الصلاة
تكتب الريح بالطّينأسماء القرابينتنحني شلّالات الناروتمضغ الرمال بطنها جوعاًأين الفرسان؟من رأى رقصة الغجريةالرقصة الأخيرةفوق الصدى الخافتبلا صياحكأنّني وأنا ألوي عنق الصحراءأنام في هدوء البقايا المنكسرةيغسل فضائي نهر النجومكأنّ لا مساءبعيداً عن هذا التّيهأفتح الفجرفأين من وعد الغيومتذوي العتمةإن شاقه الصباحعانقت موج النخيلكي لا يجف الرمللكنّ البحار اشتعلتوارتدّ وجه المدينةوبكت كالعجوز الصحراءامتدت أطراف الخطاياسفر ورؤياصوب الصراخ المتصاعدمن تلك الأرواحصحراء تنجب صحراءأُرقدْ هناهذا حزنك المؤقتانطفأت الأمنياتوالستار أُسدلقبل الدمعة الأولىتكتظ الملامحفي المرايا المنكسرةوتتدفق الجراحكنت أبحث عنكخلف الصمت المتعبفي انكسار الظلالتلفظ اللغة أنفاسهافوق سطر يحترقمن يدمن طقوس الموت ؟إنّي أراكحزن أزرق كطحالب المدينةوجناحك نواحيستمطر وجع الطريق نافذةفمن ينادي الأمنياتإذ استيقظ الجرحولم أبذر بعدفي رحم الأفق الضريرجنون الرياحأشتعل فوق خطوط الملحمثل الصنوبر الحزينقالت أميخاصرة واحدة بسبع شوكاتكان ولديوقالت بنات العمكان يعرف كل مطر وكل جسدفي غابة الموتىفرحل ذات مساء وحيداًوأقسمن وهنّ يبكيّنأن رائحة صلاته الأخيرةتورق على نوافذهنّكل مساءضوء له مذاق التفّاح