الاثنين ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم
رائعة قصيدة «مدينة السلاطين»
في البَدء يا أحبتي..تحية كبيرة ٌٌمني لكم..وقُبلة ٌ مُعطرَهقصيدتي من أدمُع ٍلكُل ما أحسستُهُ..وبعض ِ ما رأيتُهُ..بأحرف ٍٍبسيطة ٍبعَبرة ٍمُعبرهكُنا بمتن الطائرهوروحُنا مُسافرهبألف ِ حُلم ٍ ميت ٍ..والف ِ الف ِ طعنة ٍ..من أهلنا ..من خلنا..من أقرب الناس ِلنا..في ظهرنا والخاصرهبكُل ِ من ذبحتُها..قتلتُها..بالهجر ِوالمُكابره..بكُل ِمن أويتُها..خلقتُها..بالشعر ِ او بالنثر ِ او بالخاطره..***بسُهاد فكرتُ أنا..بطفلتي المُنتظرهتُعددُ النجوم ترقبُ عودتي..تُطالعُ البدر وترسمُ صورتي..بدمعة ٍمُنكسرهوحسرة ٍ مُبعثرهبوجهها البريء..بالفُرات أذ يجري..بتلكَ الحنجرهبحُبها لي بالذي قطعتُهُ..يوماً لها وقُلتُهُ..لأميرة الحُسن لتلك الساحرهلطفولة ِالتعبير ان تكلمت..لأهة ٍتُعذبُ الحديث ان تحدثت..للعَلَويه الشاعرهلثورة العشق لمن وقفت مع...الحُب وقادت جولة المغامره***سافرتُ بأفتخار..بالحبيبة ِ المُهاجرهالى ديار الرب مُنذُ خمسة ٍ..غابت وما زالت بقلبي حاضرهناهية ٌوأمرهبالقبر ِبالتُراب ِبالكفن ِالذي..قد ضَمَ تلكَ الجوهرهوطرتُ بالماضي الذي يجمَعُنا..والذكريات الأسرهوالقُبُلات الثائرهبزوجتي حَفيدة ُالجود العفيفه الطاهرهبشعرها..بثغرها..بالخال ِاذ يصطافُ في سواحل ِالشفاه..بحُلمها المدفون مابين تلال المقبرهوبأنكساري بعدها..وبأنسكاب ٍبي لها..وبطفلها..أبو العيون الحائره***سافرتُ بالعراق بالحضارة ِ المُحتضرهبمجدنا المكتوب ِوالمقروء ِلكنا أضعنا أثرهسافرتُ بالمنصور ِوالرشيد ِوالمراقد ِالمُنورهوفي رؤى بغداد وأحتلالها..بقتلها..وذبحها..بنهدها المُقطع الاوصال بأشتعالها..على يد العُملاء والسماسرهسافرتُ في نفوسنا الجائعة ِالخاضعة ِالخانعة ِالمُدمرهبالسَلب ِأو بالنهب ِ..بالسرقات والوثائق المُزورهبولاءنا لعدونا..وبيعنا لأرضنا..بسادة المؤامرهسافرتُ بي بالشاعر الحربيَّ..بالعُمر الذي ولى وولى خَبَرهبكرامة ِالكلمات..بالقصائد المؤثرهقالوا وَصَلنا...قلتُ لا..مازالت الروحُ بنا مُسافره***سافرتُ بالنساء ِفي بلادنا..بخيبة الأمال فيهُنَّ..بأحلام ٍبدت مُنكسرهبسطوة الرجال..بالتَعدد الحلال..بالمُتعة ِوالمسيار والمُبادلهبخسة ِالتزويج والمُخاتلهوبفكر ِأرضاع الكبير..ومُتعة ِالرضيعةِ المُحللهسافرتُ بالتفجير والتطبير والتعفير..والعُقد التي ماقدمت للكون غير القََتَلَهوقفتُ مُنهزماً أمامَ مَعشر العُراة..من أفعالنا المُبتذلهسافرتُ بالمُباهلهوقفتُ مُنكسراً أمام الله والرسول...كُلي مُحرجٌ..من أمتي المُبجلهتذكرت روحي علياً..زُهدُهُ وحلمُهُ وعلمُهُ وفكرهُ وقستُهُ..ببعض ِبعض المهزلهبأمة ٍباعت كتاب الله..لليهود والبرابره***سافرتُ بالنساء في بلادنا..بروحها المُكفنهبالحُزن ِوالسواد ِوالبُرقع ِ..كي يُقال عنها مؤمنهبالزهرة ِالمسكينة ِالمُمتحنهبكُل ِمن وظفها الزوجُ لهُ خادمة ً..وعاءُ تفريغ ٍ وتفريخ ٍوذُل ٍ واضح ٍ أو مَسكنهعاملة ٌبالقوت في مملكة ٍمُحصنهمُهتمة بهِ ..بما يطلبُهُ..ملبسُهُ ومسكنهيفعلُ مايُريدهُ ..بمزاجه ِوأن رأى ثانية ً..طلقهاوقال عنها لَسِنه..ان أنجبت ذكراً رماها درهماً..أو انجبت أنثى رماها بصقة ً..والأمرُ معروفٌ ولا يحتاجُ مني برهنهيا لعقول ٍ حولت حياتُهنَّ حيونه***سافرتُ بالفكر الذي..أذا رأى جميلة ً..عُيونُها من ربنا مُبتكرهوالنهدُ من ضوء ٍالهي فَطَرَهوالثغرُ من شهد الجنان ِقَطَرهرددَ من أعماقِه ِ..اللهمَ أجعلها بعيني بَقرهولستُ أدري هل يرى..بأنهُ ثورٌ لكي..يقول عنها بَقره في هذه المُناظره***سافرتُ بالنساء في بلادنا..بكُل من أمروا بخنق الفُل والهواء..بكُل من وجدوا لأنفسهم طريقاً..أولوا فيهِ نصوص الذكر والرسول والخُلفاءبالنصب ِوالتزوير ِوالأفتاءوتأمروا لقتل ِمن في الأرض والسماءبكُل من يُحرمون العشق والمشاعر الحمراء..مشاعراً أوجدها الله بنا ..ذوبها فينا والبسها لنا..والله يفعلُ مايرى بالخلق مايشاء..***سافرتُ بأختلافنا..بكُل شيء ٍثُمَ في صراعنا..وهتكنا لعرضنا..وقتلنا لبعضنا..عن خاتم ٍمُزيف ٍفي كفنا..فمعشرٌ يُفتي بأن يوضَعَ في يميننا..ومعشرٌ يُفتي بأن يوضعَ في شمالنا..وهكذا مرَعلينا عُمرُنا..ولم نُقدم للحيا..غير الهوان... يا لنا ...من ذُلناولستُ أنسى أننا..مُذ للورى جئنا..ومنذ خَلقنا..لم تُنجب الروحُ بنا..غير بحور الدمع والدماء..وقوافلُ الشُهداء..أُقلبُ التاريخ لا ألمحُ من سجية ٍ..توقفُ للثناء..غير زواج كُل فردٍ واحدٍ بعشرةٍ من ساحة الأماء..أو أنها سَبية ٌمن جحفل الأعداء..أو انها هدية ٌيا روعة الأهداء..وسيفُهُ..وخنجرٌ..ولحية ٌ تعفنت من شدة الغباء..وبطولة ُالثأر وحُكم الفأر ان شاهد أنثى عند جرف الماء..***سافرتُ بالعمائم المدورهبِمن تعلقت بهم أمالنا المنتظرهبالجُبب الديباج والحرير..والضمير..والخواتم المُشذرهبموجة الفكر الذي يقتاتُ من أجسادنا..بالخُمس ِوالزكاة ِمن أموالنا..ليشتري قنابلاً تقتلُ من أبنائنا..وكاتم الأصوات لأستبعادنا..والدين لأستعبادنا..والله لأستغلالنا..بالخطب العقيمة ِالمُكرره***سافرتُ بالرجال في قبيلتي..ولوعة العناء في مدينتي..وبعض ماعانتهُ من ويلاتهم حبيبتي..بكل من لايعرفون الحُب والغرام..بكل من يُمارسون الحُب في ثانية ٍ..ويأكلون النهد في ثانية ٍ..ويبصقونَ لذةَ الهيام في ثانية ٍ..وبعدها ينام واحدُهم على الفراش ميتاً..يسقطُ فوقَ وجهه ِحُطام..كأنهُ مانام من قبلِ الفِ عام..وزوجُهُ كزهرة ٍمُحترقه..تصرعُها الأحلام..ومالها رأيٌ ولا كلام..***سافرتُ في رسالة ٍقصيرة ٍتحفُها الألام..مُرفقة ٌبأهة ٍوالعُمر الفُ عام..من قَلم ٍرَصاص..لقائد ٍهُمام..قُبيلَ أنتخابه ِ..يهمسُ كالشحاذ في وسائل الأعلام..وبعدَ ان تسلمَ المناصب ..أحرقَ كُل الورق الأبيضِ والأقلام..أقذرُمن شَهوتِهِ..كالموت في سطوتِه ِ..يقيءُ من بطنتِه ِ..ونحنُ نصفُ شعبنا يُمصمص العظام..يعبدُ أمريكا كما ..قُريشُ كانت تعبُدُ الأصنام..يقشُ بالنخوة ِلأستقبالها..وبالمروءة ِيمسحُ الأقدام..قادَنا للوراء..ونحنُ كالنعاج من وراءه ِنهتفُ للأمام..تُباع أرضُ المعجزات بأسرها..وكُلُ ما نملكُ ان نقولهُ سيهلك الظُلام..تُغتصبُ النساء في خدورها ..وكُلُ ما في وسعنا..سيهلك الظُلام..ومرت الأيام..نفركُ بالشارب ِأنتقام..ونمضغُ الهواء والأوهام..بل صارَ حُلماً ان نرى الأحلام..يا قائداً على رِقاب شعبِه ِ..حِممٌ ..براكينٌ ترى..فوهة ُأنتقام..وأمام تهديد العدا راية ُ أستسلام..أني انا أعلنها للناس ..للجياع..للأنام..للأطفال..للأيتام..لليقظين أقولُها..أقولُ للنيام..القردُ يحكمُ بالضمير ويستحي..وبالغريزة ِيحكمُ الحُكام..***ووصلتُ أسطنبول..مدينة ٌ ساحرة ٌتملأؤها الحقول..والمدُ والجزرُ بها..حديثُهُ يطول..والجبلُ الشامخُ مثلَ عاشق ٍ..يُعانقُ الحقول..بأسطنبول حيثُ الماءُ والعُشبُ..والأشعارُ والأنغامُ والحُبُ..نزلتُ بفُندق ٍضجت به ِالدُنيا..أنيقٌ ساحرٌ مُتمردٌ رَحبُ..بهِ كل الذي روح الهوى طلبت..وأجملُ مابه ِ الحسناءُ والنُخبُ..ولُبنانية ٍسرقت فؤادي..والقت قلبها معهُ بوادي..فقُلتُ لها لماذا كُل هذا..فقالت كي يزيد بكم ودادي..فقُلتُ لها أمن بيروت أنت ِ..فقالت شاعري الحربي بلادي..فقُلتُ لها متى أهبطُ كالقمر المُجنح...بجنحين من الشعر..على نهديك ِمُتخذاً من الصدر وسادهمتى أتذوقُ الحَلمات بي عطشٌ..لتخنقني سلاسلُها القلادهمتى أبكي على كتفيك ِطفلاً يامُعذبتي..لأشعرَ بالسعادهفقالت سيدي الرُبان في يدكَ القيادهأبحر بي بشعركَ والقوافي..ولاحظ لهفتي لكَ وأرتجافي..فلو عشنا معاً دهراً فأني..أرى عُمراً بقربكَ غير كافي..فقُلتُ لها لنذهبَ للجزيرهوبالقُبلات أجعلُكِ أميرهوباللمسات أخلقُ منكِ أنثى..لهذا الكون ان ضحكت تُديرهفقالت ما ظننتُ بأن قلباً..بيومٍ ما سيجعلُني أسيرهيأبن الرافدين فداكَ روحي..مُرادي منك قافية ٌأخيرهوتحتَ ضلال ذي الأشجار قُبله..كأنتَ..أنيقة ٌ..جذلى..مُثيرهفقُلتُ لها وهل تكفيك ِقُبله..فقالت بعضُها يكفي العشيرهوقدمتُ النبيذَ لها فقالت..سكرتُ بقُبلة الأمس القصيرهبذاكَ الموقف المملوء عطراً..أتذكرها بتقسيم الشهيرهحبيبي ياعراقيَّ المُحيا..أنا بكَ منكَ حُباً مستجيرهوسافرنا معاً في البحر عشقاً..الامسُ نهدها فتموتُ شوقاً..ويصرخ ُصمتُها يا أنت رفقاً..ترانا كالعصافير الصغيرهومرَ الوقت باغتنا الغروبُ..وفي ذي قار بيروت ٌ تذوبُ..زغاريدُ النوارس ِهنأتنا..وفي كل الاماكن لاحقتنا..وأسماكٌ ببحر ٍباركتنا..وشمسٌ حيثُ غابت قبلتنا..والافُ التحايا حَملتنا..وأسطنبولُ حباً شاهدتنا..وفرحتها بنا جداً كبيرهوعاهدنا النوارسَ ان سنأتي..أذا جاء الشتاءُ لذي الجزيره...أنتهت القصيده