الثلاثاء ١٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم علا باوزير

رباعيةُ الربيع

يَا أنْتَ رُدَّ الصَوتَ مِن ألحانِ
قيِــثاري صدى فيفُورُ منه حَنينِي
أُرْكضْ برجلِكَ نحو مُغْتَسلي
طهِّر ذنوبك إثْرَ نزْفِ سنيني
أَسقيكَ منْ نهرِ مغْفِرَتي سنَا
يربو سماءَك من هديلِ جفونِي
هيّا استفزَّ الطيرَ من أوْكارِهِ
فتُحلِّقُ النَّشْوَى بفيضِ جنوني

** **

يا أنتَ قبِّلْ غُرَّةَ الإِصْباحِ حيــنَ
سماعِ نقرِ شعاعِ شمسِ شروقِهْ
وارْشُفْ نَدَا غصنِ القرنفلِ لَذَّةً
ترنولها عند الْتِماعِ بريقِهْ
واشْعل منَ الروحِ الجمالَ، فراشةً
لتهيمَ بينَ دَخانِهِ وحريقِهْ
لتعودَ للغصنِ المَوَاتِ حياتُهُ
ويسيلُ عطْرٌ من لهيبِ عروقِهْ

** **

يا أنتَ خُذْنِيَ كالنسيمِ لبحرِكَ
أو طائرٍ يعتادُ نقرَ سحابِكَ
أو قطعةٍ مِنْ ثلجِ خمْرِكَ أعْشقُ
الـــــــــــذّوبان في كأسٍ يبلُّ رِضابَكَ
أو ظبْيَةٍ تصطادُها بِفلاتِك
أدنو إليكَ بدونِ خوفِ سرابِكَ
فلْتنْظُمِ الأشعارَ في حُوريّةٍ
تهوَى مراقصَةَ الخيالَ بِبابِكَ

** **

يا أنتَ، نورُك حاملٌ أُسْطورتِي
تروِي هنا ماضٍ يُعاقِرُ وصفَها
والحاضرُ الممْلُؤُ ضوْءَ سطورِها
وغداً نُفصِّلُ ثوْبَنا من حُلْمِها
أسطورةٌ نرجو انتِهاءَ فصُولِها
ونعيدُها، للبَدءِ في تمثِيلِها
يا أيُّها الرَّاوي مسيرُكَ مُتعِبٌ
فتمهَّلْ، الصبحُ البعيدُ يُتمُّها

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى