مع اولى نسائم الصباح ...
مع زقزقة الطيور ...
مع شذا الزهور ...
مع انبلاج الضوء في فصل الحياة ...
نلتقي لنحتفل سويا بعودة فصل الحياة والبهجة والسرور والالوان...
نلتقي ليتحد جسدانا ونرقص ونغني اغنية الحياة ...
في هذا الفصل من كل عام اعود الى حضن امي ... الى رحمها
أعود طفلا صغيرا متلهفا شوقا اليها
أعود تلميذا ينهل من بحار علومها .
قبل اعوام عندما عدت اليها مكسورا , مهزوما, مذلولا , مقهورا
ضمتني ضمة الام الحنون وعلمتني أهم درس في الحياة...
علمتني الثورة والامل والحياة
علمتني بأن الغصن لو انكسر فالجذر حي في التراب
ليعطي حياة جديدة و امل جديد
وعندما ايقنت بأني تعلمت درس الحياة
نفتني الى دنيا البشر من جديد
بأغصان جديدة ... بحياة جديدة
ولكن هذا العام تحول العيد الى احزان
فما أن علمت بأني راحل ولن أشاطرها فرحة العيد
أرسلت السحاب تبكي بفيض السماء
فكان الفيضان الذي عم ودمر في كل مكان
فلم يأتي الربيع الى بلادي هذا العام
ولا أعرف ان كان سيأتي العام القادم...