الأربعاء ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٤
إلى رفيق الأسر ، الأسير اللبناني البطل المعتقل منذ عام 1979 في سجون الكيان الصهيون " نفحة "
بقلم
رفيق الأسر
رفيق الأسر أقرؤك السلاما | |
نهارا كان ذلك أم ظلامــــــا | |
وأرسل مع طيور الفجر وردا | |
فلم أنس العهود ولا الكلاما | |
وأعرف يا سمير بكل يوم | |
تواجه صامدا حرسا لئامــــا | |
أتذكر غرفة فيها اجتمعنا | |
ب "نفحة" ، إنها عشرون عاما | |
على قضبانه كنا كتبنا | |
ملاحم أمة لا .. لن تضامــــا | |
أتذكر حينها عمرا وفضي | |
ودهمانا ودوحان الهُماما | |
ومحمودا ، عطا وأبو القرايا | |
عليانا وراضي والكرامــــا | |
تعاهدنا جميعا عهد صدق | |
وفرقنا الزمان ولا خصاما | |
فمنا من قضى والموت صعب | |
ومنا من بعيد السجن ناما | |
إلام الأسر يا وطني إلاما | |
وقيد السجن قد نخر العظاما | |
وأسرانا العظام مثار فخر | |
فلم يحنوا لذل القيد هاما | |
صدى اصواتهم في كل بيت | |
تهز الناس والأرض الحرامـــا | |
ينادون الملوك فلا مجيب | |
صغار الحجم كانوا ام ضخاما | |
علام الصمت قادتنا علاما | |
ولم ترعوا الامانة والذماما | |
ومالي يا رعاة الشعب دوما | |
أراكم في شدائدنا نياما | |
وعند القمع كلكم سباع | |
وعند الكر أصبحتم نعامـــا | |
فلا تقبل إله الكون منهم | |
صلاة أو زكاة أو صيامـــــــــا |