الجمعة ١٨ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

ركبُ النخاسة فى مصر

على باب بيتى.. جلستُ قليلاً
وذاك جلوسٌ مُنذ القِدَم
لتشدو عينى بأهل النضال
وأطربُ أُذنى بحقٍ يقال
فتلك الرجالُ بناة الهرم
 
سمعتُ ضجيجا لركبٍ يطوفُ
وذئباً يُنادى ببعض الحِكم
يُناجي بطاعة ربِّ العباد
إنَّ الهدايةَ ترك الغنم
يعْوى برفقٍ فوق المنابر
صار العواءُ رقيق النغم
 
سألتُ الجموع على أىِّ شيئٍ
تثوروا بجدٍ أهل الكرم
قالوا تعال لتعطى الولاء
فذاك الرئيس سيُلقي النِعَم
قالو تعال وقبِّل نعالاً
وانس العروبة عند القَدَم
قالوا تعال وامدح بمكرٍ
إنَّ البطولة تاجُ الندم
فكان الجواب كسهمٍ يجولُ
ليقتل فينا شموخ الهرم
 
كسرتُ القيود لدمعٍ غزيرٍ
لتغرق فيه بقايا الذمم
رأيتُ السماء سواداً كئيباً
كنعشٍ حزينٍ طواه السَقم
 
قلتُ لأدنو لأعرف ماذا
سيدفعُ فينا رئيس الألم
وجدتُ النقود حبراً بخيساً
يُجادُ علينا بفاه القلم
وعداً بغيضاً لعصرٍ سيأتى
سنجلس فيه جلوس الخدم
سننسى كلاماً لرب العباد
ونكسر فيه عماد الأمم
 
فعزُّ البلاد حقٌ يقالُ
ومجدٌ سيبقى بعزم الهمم
فخرٌ يُنازع نجم السماء
وأنفٌ يصول لتحيا الشمم
 
أفيقى بلادى إنِّى ضعيفٌ
بمالِ تراق عليه الذِمَم
أفيقى بلادى سنُذبحُ جهرا
بسفك الطهارة عند الحرم
أفيقى بلادى إنِّى قوىٌ
إذا ظلَّ فينا شموخ الهرم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى