رمال ليلى والثلج ولودميلا

عمان- احمد الطراونة - برعاية أمين عام وزارة الثقافة جريس سماوي وقعت الكاتبة الأردنية كفى الزعبي مساء أول من أمس في محترف رمال روايتها ليلى والثلج ولودميلا الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بحضور عدد من الأدباء والكتاب والمهتمين.

في بداية الحفل رحب الروائي هاشم غرايبة الذي أدار الحفل بالحضور وأثنى على أسرة محترف رمال مقدما راعي الحفل الذي بارك الإنجاز الروائي الكبير ، متحدثا عن الفترة الزمنية التي تمثلها الرواية ودارت أحداثها خلالها، مؤكدا ان الرواية العربية أصبحت ديوان العرب بعد ان تراجع الشعر، متمنيا ان يتحول القلق الإبداعي عند الروائية إلى أنجاز متواصل. ثم تحدث الشاعر حكمت النوايسة مقدما إيجازا نقديا وتوضيحيا للتحولات التي رصدتها الفترة الزمنية التي رصدت أحداثها الرواية ورافقت تحولات ما قبل انهيار الاشتراكية،ثم الانهيار، ثم التحول الى التجارة والبحث عن الكسب السريع ، على العكس حيث كان هنالك شخوص من الرواية تعارض الاشتراكية ثم اقتربت من الاشتراكية بعد انهيارها، مثمنا العمل الضخم والفكرة الضخمة التي يحملها هذا العمل.

و تساءل الإعلامي والكاتب العربي سلام مسافر عن عدم كتابة الرواة العرب الذين عايشوا فترة التحولات وهم كثر إلى أن قرأ ليلى والثلج ولودميلا، والذي يعتقد ان على المجتمع الروسي ان يقرأ هذه الرواية، حيث تقدم هذه الرواية للأخر ما يمكن أن يدهشه وقدمت عن الروسي ما لم يعرفه هو عن نفسه، وهذه الرواية تتحدث أيضا عن خيبة أمل القادة العرب بالتجربة الروسية لأنهم لم يفهموها بل حلموا فيها، مشيرا إلى أن العرب يجب أن يتأهبوا ويتابعوا التطورات الخطيرة في روسيا اجتماعيا وسياسيا. وتحدثت الكاتبة عن تجربتها وعن أهم شخوص روايتها واهم التحولات التي سبقت ورافقت وتبعت التحول من الاشتراكية إلى ما نراه الآن، وتابعت بالقول لقد جئت إلى الإتحاد السوفيتي وما زلت شابة وبالتالي فقد نضجت وكبرت هنا وتشكلت رؤيتي للعالم خلال وجودي هنا، في مدينة بطرسبورغ التي أعشقها لقد عشت فيها سنوات طويلة دون أن تكف عن إدهاشي. لقد كانت روسيا دوما مفهومة وغير مفهومة لي. كانت دائما تفاجئني بجوانبها الإيجابية والسلبية. وتعتبر هذه الرواية الثالثة لها بعد سقف من طين التي صدرت في دمشق عن اتحاد الكتاب العرب،ورواية أخرى من المنتظر أن تصدر بالروسية قريبا.