الثلاثاء ٢٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم عمران عزالدين أحمد

رهائن الخطيئة

عن دار التكوين للنشر صدرت للناقد والروائي السوريّ هيثم حسين رواية بعنوان" رهائن الخطيئة " تقع في 150 صفحة من القطع الوسط، حيث يستهل الروائي عمله بهذه الجملة الموحية المقتضبة:

" يُخطئ مَن يظنّ أنّ في هذه الرواية شيئاً من الخيال." وهذا يعني أن الرواية تسرد أحداثاً واقعية، وتتطرق لحقبة تاريخية معينة، إذ أن مغامرة خاتونة ـ بطلة الرواية ـ ما هي إلا تلخيص سريع، موجع ومُعَرٍّ للأحداث العاصفة التي تَعرضَ لها بعض المنكسرين والمُحبطين والمُهمشين، عبر طرح روائي مشوق، يتصدى فيه الروائي لتشريح تلك الأحداث التي تلبست عنوة تلك الشخصيات، فتلبست بها، وتلاعبت بأقدارها ومصائرها، فيعريها الروائي بحيادية تامة، بسلبياتها وإيجابياتها، أفراحها وأتراحها، انكساراتها وخيباتها، وبآمالها وآلامها.

ـ الكلمة التي حملها الغلاف الأخير للرواية:

" استجمع كلّ طاقته، كمن يحاول النيل من عدوّه بتركيز نظره عليه، إذ ركّز طاقاته كلّها في التفكير بحركاته ومبادراته التي يجب أن يقوم بها، حاول أن يختلق حركة في فراشه، عسى أن يلامس قدمه قدمها، وهكذا رويداً رويداً بدأ جسداهما بالاقتراب، في ظلّ الصمت الطاغي، والعتمة الساترة الحاجبة. شكرها كثيراً في قرارة نفسه، لأنها قد خفّفت الإضاءة، كي لا يكشف الضوء عريه، كانت خشيته من أن يرى هو جسده، في حالته التي هو عليها، والخشية المضاعفة كانت من النظر إلى جسدها الذي سيتوجّب عليه الحرث فيه..

أليست حرثه، وأرضه، وماله وملكه، فلمّاذا يجبنُ عن المبادرة..؟!

ـ صدر للمؤلف:

ـ آرام سليل الأوجاع المكابرة / رواية 2006

ـ من يقتل ممو.؟ مسرحيات مترجمة 2007

ـ رهائن الخطيئة: رواية

ـ الناشر: دار التكوين / سوريا

ـ المؤلف: هيثم حسين / سوريا

ـ الصفحات: 150

ـ القطع: الوسط


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى