الأحد ٢١ حزيران (يونيو) ٢٠٢٠
بقلم محمد جمال صقر

رِسَالَةُ النَّصِّ

ربما زعم بعض الأدباء (مبدعي الأدب) أنه لا يخطر له المتأدبون (طلاب الأدب) على بال، وأنه الذي قالت العرب فيه من وراء القرون: "لَابُدَّ لِلْمَصْدُورِ أَنْ يَنْفُثَ" –والمصدور المريض الصدر- مهموم مأزوم مشغول عنهم بنفسه، ولم يدر أنه الذي أطلق نُفاثتَه، وكان قادرا أن يُقيّدها بكفَّيْه، ولولا المتأدبون ما كان الأدب، ولولا الأدب ما كان الأدباء!

وإن كل ما ينتجه ذلك الأديب فيستعمله هؤلاء المتأدبون لذو رسالة تثقيفية كاملة، وسواءٌ أَكتَفى بها إلى حينٍ هؤلاء المتأدبون أم أضافوا إليها ما استفزهم إلى إضافته. والتثقيف "إكساب الآخر المتثقف ثقافة الأنا المثقف، في سبيل إنارة بصيرته، وإخصاب حياته، وزيادة إنسانيته"، صقر، 2015، "يا لغتاه"، ص4:

http://mogasaqr.com/2015/12/14/%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d8%ba%d8%aa%d8%a7%d9%87%d8%8c-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84%d8%a7-%d8%a8%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84/

وألطف ما في هذا المقام أن ذلك الأديب يتثقف إذ يثقف؛ إذ لن يستطيع تثقيف غيره حتى يسبر من أغوار نفسه السحيقة ما يستمد مادته، وعندئذ يرى من حقيقتها ما كان عنه غافلا، وينبه من طاقته ما كان فيه خاملا!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى