الأحد ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢١
بقلم عبد الله بن أحمد الفيفي

سيِّدةُ النَّهرِ السِّحري!

... وأَظُنُّ كأَنِّيَ أَسْطِيْعُ الآنَ التَّعْلِيْقَ على ما يَجْرِي..
ما يَجْرِي:
أَنَّا في حُلْمِ اليَقْظَةِ نَخْسَرُ أَنْفُسَنا
في يَقْظَةِ حُلْمٍ لا يَجْرِي

ما يَجْرِي:
أَنَّا كالأَطْفَالِ
ضَحايا اللُّعْبَـةِ
تَـمْلِكُنا
وضَحايا لَعْنَةِ إِحْسَاسٍ شَبِقٍ عُذْرِي
يَرْغَب/
يَشْرَب/
يَطْرَب/
يَلْعَب/
إِذْ يَرْكَبُ كُلَّ جَوَادٍ أَعْمَى
أو يَتَـبَطَّنُ كُلَّ كَعَابٍ
تَذْبَحُهُ مَعَ أَوَّلِ سَهْمٍ مَسْمُوْمٍ يُغْرِي

كُتُبٌ تَتَراقَصُ فَوْقَ ضَمائِرِنا
وبَلاغَتُنا:
كَخيالِ الظِّلِّ بَلاغَتُنا
تَلْغُوْ حِقَبًا عَصْماءَ لِتُقْنِعَنا:
أَنَّا كُنَّا
في ذاتِ زَمَانٍ
ذاتِ مَكَانٍ
في العُمْرِ:

نَدْرِيْ مَنْ نَحْنُ
ولكِنَّا
أَصبحنا اليَوْمَ ولا نَدْرِي

وأَظُنُّ أَخيرًا أَنِّيْ لا أَعْدُو مَعْنَى المَعْنَى:
أَنَّا
لَسْنا نَرْقَى في العالَمِ أَنْ نَرْقَى
تُرْسًا في آلَةِ هذا الطَّاحُوْنِ العَصْرِي
حتَّى
نَنْسَى: مَنْ نحنُ،
وما كُنَّا،
أو نَذْكُـرَ: أَنْ نَنْسَى:
قِنِّيْنَةَ أَحْلامٍ طَفِئَتْ
في مَكْتَبـَـةِ الزَّمَنِ الشِّعْرِي

لِأَراكِ:
حَداثَةَ فِكْرَتِنا،
يا سَيِّدَتِـيْ،
في حِبْرِ الفِكْرِ الشِّعْرِيِّ الثَّوْرِي

وكِتابِـيْ يَلْثَغُ باسْمِكِ،
باسْمِكِ وَحْدكِ،
سَيِّدَةَ النَّهْرِ التَّارِيخِيِّ السِّحْرِي!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى