الأحد ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٣
بقلم
صكوك الموت
لفراشات الحزن تشتعل آية من وجع الطريقيتربع الندى قصيدة مطر على بتلات الحروفيفترش أحداق الأرصفةويتوسد أكف الذاكرةهي أكفان جماعيةتجتر الليل حنظلاهي أرصفة بلا نهارالوجوه فيها خطى ممطرةفإن رحلت غابات الليمونتضمك المسافاتلأنين تبعثر فوق جناح العمريسهد الرمل شهقات شوك يتلظىويعتمر ظل المدائنوالريح الصماء تذروها الأشرعة الشاردةأشباح النهار تتسلل من بين شقوقغفوة العتمةيأوي القهر إلى زفير الرملأغسل وجه القلق العتيقعشب لسوسنات القلبأربط زمني صفصافةفي عنق الصباحاتلذاكرة تنفث هسيس الحمم المتدفقأدون انكساري كما بعد الإحتضارملح للعابرينأنا صوت المحرومينأرحل غريبا كمآذن الرحمةأحمل بعض طيفيفيضيق الناي على سدرة الغضبهذا الدفق جثة تراودنيبين الكفن البارد ومخالب البداياتلزهرة ترتعش على خد الماء الخشنيجتث الجرح جدائل النساءيستجير الصغار بظلال الموتخلف التلالأضحت الرؤى رماد منكسروانطمرت الأجساد تحت مرقد اللهبألا يغفو الموت قليلا ؟قليلا فقطفي رحم هذا الوقت المتشققهذه المدائن أشباح تعويوالغيلان فيها كحبال المشانقتحاكي الغيماتلذلك السواد يعجن هديل القمرأورقت موجة الشجن فوق صفائح الحزنيرتبك إيقاع الموتفدع عنك مرايا المحرابورابط صدى هذا الخرابفي وطني الأحلام براعمفي وطني أجفان الأطفال تدثر الموتوطن يذبح وريد الخبزوطن لا اسم له ولا ملامحلاحول له وقلبه عاقرأهدابه غثاء كالحشائش اليابساتلسنديانة تنتحب فوق قبور الغرباءأراني أقاسم الأسماء الأولى نشوة الموتالآن لاظهر ليأبسط نبضي وسادةتمتد دروبتتفيأ مواويل الحصادلا الخيل طهرتنيولا الأصنام أطلقتنيلكن ذات فحيحتنازعت ألواح الموت لهب التابوتفي الفراغ الأخيرفتلك السراديب رسمت حنظل المزاميروأول الصلواتلأنني رسمت أهداب البحررملا أخضراأجهش الماءومد النبي التائه ذراعيهليس لي إلا سواكقد فديت فصد المطر بذبح عظيمفمن يستحق الغفران ؟واي صحراء تلد أولياء ؟هنا أصابعنا تشيخهنا للموت أوسمةوالمناجل العمياء تضاجع فضة القمريا وطنيحين يلوح الخلاص آتيك عابراأعود زاهدا ينبت الكرامات