صَلاةُ لَيْلٍ
مَلأتُ بِحِبْرِ التَّأوهِ
جُبَّ الأوَانِي..
وَسَافَرْتُ خَلْفَ ظِبَائـكِ
عَبْرَ وِهَادِ السنينِ وَفَوْقَ
سُيُوفِ الثوانِي..
وَكُنْتُ إِذَا مَا سُئِلْتُ
أَجَبْتُ: مَدِينَةُ قَلْبِي هُنَاكَ/ هُنَا
فَوْقَ طَوْدِ المَعَانِي..
شَوَارِعُهَا آنِسَاتٌ يَسِرْنَ
بِرَكْبِ السطُورِ يُوَزِّعْنَ
حَلْوَى التَّشَهِّي صَبَاحًا
مَسَاءً قُصَاصَاتِ شِعْرٍ وَقَطْرَ أَغَانِي..
وَإِنَّا –يَقُولُ الذينَ بِهَا– قَدْ رُبِينَا هُنَا
فِي فَضَاءِ الهَوَى الأرجُوَانِي..
هُنا حَيْثُ لاَ شَيء يُشْبِهُ شَيْئًا تَكُونُ الأَمَانِي..
وَنُصْبِحُ نَحْنُ الشظَايَا عَلَى بُعْدِ
بِضْعِ قَرَاطِيسَ مِنْ وَهَجِ الشمْعِدَانِ..
بِعَيْنِ الغَوانِي فَوَارِسَ حَفْلٍ طَرُوبٍ
وَفِي أَعْـيُنِ اليُوسُفيينَ نَغْدُو الغَوَانِي..
وَكُنْتُ أَنَا يَا -أَنَا- فِي مَدارِ
اندِغَامِ الفُصُولِ رَبِيعَ الزمَانِ..
وَكُنْتُ عَلَى شَاطِئ اللاَمَكَانِ
إلـهًا أُحَرِّكُهُمْ مِنْ مَكَانِي..
سَلامًا عَلَى سَيِّدِ الشطَرَنْجِ
الذي كَانَ فِي جُبَّتِي وَجَنَانِي..
سَلامًا عَلَى البَشَرِيِّ
الذي كُنْـتُهُ قَبْلَ أَنْ أتَعَلَّقَ فِيكِ قُبَيْلَ
انْحِلالِكَ يَا طَمْيَ نِيلِي
قُبَيْلَ اعْتِقَالِي بِحَوْصَلَةِ البَجَعِ المَرْيَمِيِّ قُبَيْلَ افْتِنَانِي..
ألا أيُّهَا الوَلَدُ الحَارِثُ الحَقْلَ يَا بنَ النَّواعِيرِ
يَا صَاحِبَ الحَبَق ِالكَهْرَمَانِي..
مَتَى ألْتَقِيكَ وَكَيْفَ
وَأنْتَ وَرَائِي وَوَجْهُ الفَتَاةِ أمَامِي
أُرِيدُ الرجوعَ أُرِيدُ
التقدُّمَ تَهْوِي قِلاعِي يَخِرُّ حِصَانِي..
تَضَرَّعْتُ بِاسْمِكَ بِاسْمِ الغَزَالَةِ بِاسْمِ
الفَسَاتِين بِالكُحْلِ بِاسْمِ امْتِزَاجِ
التِي بالذي بالأريجِ
وَبِاسْمِ التُّوَيْجِ الذِي قَدْ حَوَانِي..
أَنَا عَابِدُ الليْلِ طِفْلُ
السجَاجِيدِ دِيكُ المَرَايَا أصِيحُ أصِيحُ بِغَيْرِ لِسَانِ..
أَيـَا مُهْـرَةَ الـمُعْجِزَاتِ
أنَـا فِيكِ بِـي أَلْتَقِي فَاجْعَلِينِي أَرَانِــي!