الاثنين ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٥
بقلم
صَمتُ الليلك
زورقٌ ارجواني
وشاطئٌ فينيقي
يحملُ ورداً أبيضَ
لبحرٍ بعيد...
كحلُ القافلةِ سوسنةٌ
في مرايا المغيب
نجمةٌ ضحوك
ترتبُ ليلكَها الفضي
شقشقةً
على ضفةٍ سترحلُ
عما قليل ...
سقسقةُ صيفكِ الأخير
بابٌ سحريٌ
يفتح على حلمٍ جميل
اتركُ شقتي المعطرة
وفي قميصي يومٌ طويل
اصمتُ...
وانحني
لهمسٍ يغرقُ
في خريرِ زقاقٍ قديم
هنا وهناك
نوافذ ثرثارة
تبوحُ بحجبكَ
تحمل صورةَ محياكَ الجميل
رذاذاً ناعماً
يتسللُ في يومٍ ناعسٍ
الى صباحٍ خريفي
خذني من صمتِ الليلك
دندنةً
ايقاعٌ حزينٌ ينسابُ
على خدهِ الكرزي
يدري ولا يدري
أنّ نومَ الخدودِ في الشتاءِ
ميلادٌ جديدٌ
ينسى أشجاري فصلُ الياسمينِ
بحدِ الليلِ يقتلني
والجرحُ على الجرحِ رحيل
أشعلُ شمعةً
يدقُ بابي مبكراً
دِثارُها
على عجلٍ يحملني
أفقٌ من أراجيح
أطير ولا أطير
والوجهُ الملائكيُ
هدهدٌ
وملاءاتٌ من حرير
حزيران - جامعة اليرموك