ضاحية الجريان
جادتْ سواقى رؤيتى
بما قد رأيتُ
نهارات نهر
إحتوانى.. عشقتُ
وثبّتَ وريدي
كجرح حارس ٍ
طوّقنى بفكرتى
سيجنى بأضلعى..
بوثبةٍ.. فإنتميتُ
نَظَرْته كان يسير
بشريانى إليه فسرتُ..
ونثرتُ مياهى تضاريس لقيا
.. وأنا كم نثرتُ
وكم أخذتُ فؤادى ليوم الرذاذ
حمَّلنى سفناً
قسّمنى مدناً
على ظلالى
لتشطرَ ميعادى
وكأننى قد نسيتُ..
وما نسيتُ النازفين
فى برِّ الغمام..
وما إصطفيتُ سوى صرختى
لى إمام!
وأنا أتقدمُ فى شرودى
بين كفى
وصورتى فى الرمل
تتنزه الأيامُ..
ويتجولُ فيها الصمتُ..
بصحبتى
فى مجرى إعترافي
بها سيدةً
على مهجةِ النبع ِ
الذى إستراحَ
بضاحيةِ الجريان
بين قصيدتين
فى نظراتها التى رسمتُ
كيف إذن.
لا أقطعُ جدولَ البعاد
بزفرةٍ تتزَّلُ نسباً
تُبَدِّلُ صهوةَ الثلج ِ
سجادة فى وريدها
خيولاً فى نشيدها
لأشهدَ أننى كنتُ هناك
دخلتُ بجرحى هناك
بصهيلى على الورد دخلتُ
غرستُ حبقاً على الشباك
لم أنظر بقافيةِ الخفاء
حين إعترفوا بدمى وصليتُ..
لكننى إتنبهتُ إلى نبضى
وما كنتُ أخفى حبى
بلادى فى دمعةٍ
وأنا أبصرُ روافدَ الحلم
وألتحقُ بالنهر الذى إستعدتُ.