الأحد ٣٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٨
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

ضرب به المثل

من الشخصيات الطائرة الشهرة والمحببة إلى كل قلب والقريبة من كل فكر " أشعب " الذى اشتهر بالطمع لدرجة تجاوزت الحد ومن ثم ضرب به المثل فى الطمع فقيل : " أطمع من أشعب "
أشعب بن جُبير أسمة " شُعيب " وكنيته " أبو العلاء " عاش عمراً طويلاً وقيل أنه أدرك زمن عثمان بن عفان رضى الله عنه وسكن المدينة في أيامه وتوفى فى سنة 154 هجرية .. وقيل أنه خال الأصمعي الشاعر المعروف .
أشعب كان يتمتع بالذكاء وسرعة البديهة وكانت فكاهاته ونوادره تدور فى المجالس وكانت حياته صورة للمجتمع الذى يعيش فيه .
من مواقفه الطريف نذكر أنه ذات يوم أجتمع عليه الغلمان بالمدينة المنورة وآذاه الغلمان فقال لهم : إن فى دار فلان عرسا فانطلقوا إليه فهو أنفع لكم .
انطلق الغلمان وتركوا أشعب ولما وصلوا إلى الدار لم يجدوا شيئاً فسخروا من أشعب وسخر منهم .
وذات يوم آخر جاءته جارية بدينار وقالت له : هذا الدينار وديعة عندك .. فجعله بين طياته فى الفراش .
بعد أيام حضرت الجارية وطلبت الدينار .. فقال لها : أرفعى الفراش وخذى الولد فإن الدينار قد ولد درهما ووضعته إلى جنبه .
أخذت الجارية الدرهم وتركت الدينار ثم عادت بعد أيام فوجدت معه درهماً آخر فأخذته ومضت ثم عادت بعد أيام فلما رآها بكى فقالت : مايبكيك يا اشعب ؟
قال : لقد مات دينارك فى النفاس .
قالت الجارية : كيف يكون للدينار نفاس ؟
قال : أتصدقين بالولادة ولا تصدقين بالنفاس ؟
ومن نوادر أشعب أيضاً أنه أراد الذهاب إلى عرس فقام البواب بمنعه من الدخول فابتعد أشعب عن المكان ليبحث عن حيلة يدخل بها .
عاد أشعب وهو يحمل فردة حذائه في يده ويعلق الأخرى داخل كمه وقد أمسك بمنديل ينظف به فمه ثم اقترب من البواب وقال له :
لقد أكلت في الفوج السابق وخرجت مسرعاً فنسيت فردة حذائي بالداخل فهل يمكن أن تتفضل وتخرجه لي ؟
قال البواب : إني مشغول الآن ادخل فأخرجها بنفسك .
دخل أشعب وأكل وخرج .

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى