الاثنين ٣١ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم عبد الرحيم الماسخ

طلقات

طلقة شاردة

تثقب الريح خارجة من تفاصيلها الباردة

وتصيح بلا ألم: أنتمي الآن للبرق

للنار

للدمعة الصامدة

وتضيع, تضيع إلى آخر الغربة الآبدة

كلّما عبرت ظلّها جذوة الشوق

قاصدة موعد الغليان النقي بلا موعد

كلما ابتعدت في مسام التوحّد

وابتدرت بفم المطلق

انطلقت

فاختفى الحلم

انطلقت

فارتقى الدم ظلّ تسابيحه الصاعدة

طلقة فرحت لاشتعال الحنين بأعضائها

اندفقت

فتشقق عن صوتها الصمت

وانهار كالفرحة الخامدة

صرخت : لم اعد أنتمي للبراءة

واحترقت كالفراشة قبل اكتمال الإضاءة

باليقظة الواعدة

لم تعد طلقة مثلما لم تكن ذات يوم

وحط على بابها شجر الهم

يطلق أوجاعه فلقة فلقة في ضلوع الزمن

وهي لا تمسك الوقت

تستبق الصوت هاربة من تجاعيد أمواجها الحاسدة

كلما عبرت برزخا بسلام

وصاحت بظل ابتسام: أنا طلقة خالدة!!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى