عبودية
أستطيع أن أبدأ من جديد. مع امرأة أخرى غيرك يا حبيبتى. وليس صحيحا أنك تملكين مفاتيحى، ولا مفرداتى ولغتى نابعة من حروفك. ربما يكون قرارى الوحيد الذى لم تساعدينى على اتخاذه هو الانفصال عنك، فقد مللت تبعيتك والسير وراء نظراتك وأنفاسك. أريد أن أتحرر منك، أنا أملك قراراتى، سأحاول أن أملك قراراتى، سوف أستعيد عافيتى، أستطيع أن أصنع امرأة غيرك، تحمل نفس مواصفاتك الخرافية والتى لا تستطيع أى امرأة أن تبلغها أو تقترب منها. سأعلمها كيف تشعر؟ وكيف تحس؟ وكيف تعطى بلا حدود؟ لقد اختزنتك داخلى. سأقول لها أن حدود تفكيرى تبدأ منك وتنتهى إليك، سوف تكون تابعة لى ولأفكارى ولأحاسيسى، سأعمل نسخة مكررة منك، ولكنها تابعة، لن تكون جيدة. سأعلمها طريقتك البديعة فى امتصاص غضبى، وتخفيف آلامى، وكيف تحتفظ فى عيونها بسر بشاشتى وطفولتى وانطلاقى.
لن أكشف لها عما بداخلى حتى لا تقوقعنى وتقيدنى وتستبيح الهواء الذى أتنفسه كما فعلت. سأحرص على عدم البوح بأحاسيسى لئلا تملك مفاتيح شخصيتى، وتديرنى بالريموت مثلما كنت تتحكمين فى تصرفاتى وانفعالاتى. أستطيع أن أبدأ من جديد مع امرأة جديدة لا تعرف عن تاريخى شيئا سوى أننى عاشق منتصر، سوف أحكى لها عن انتصارات وهمية ومعارك خضتها. وإذا لم أتقن تعليمها وتدريبها، فمعذرة سوف أرسلها لك حتى تعلميها كيف تحب وكيف تشعر وكيف تعطى بلا حدود.
وإذا فشلت فى ذلك سوف أرجع إليك ذليلا كما كنت دوما، وسوف تغفرين لى، لأننى تعودت الجنوح والمقامرة والتطرف وارتكاب الأخطاء الكبيرة بحجة عدم الفهم، وتعودت منك الغفران. سوف أحاول وإذا فشلت، سوف تسامحينى.
مشاركة منتدى
26 تشرين الأول (أكتوبر) 2007, 04:33, بقلم رنـــــــــــــــا
لقد أبكاني هذا الانتصار الرائع .. والتغلــب على المخـــاوف الداخليــــة..
أبكانـــي حبـــك لنفســــك .. وان صح التعبير : احتــــــرامـك لنفســـك..
خطوة رائعة في دخلك..
بصراحة أبهرني المقـــال.. وكأنـــك تسمــــع حديــــث نفســـي ..
كتبت ورتبت افكار تصارعني..
دمــــــت سيــدي بكل خيـــر وانتصــار.