السبت ١ أيار (مايو) ٢٠٠٤
بقلم
عتاب
سكنَ العيونَ الفـاتـنـاتِ عتاب | ||
ونســـينَ أنّ قلوبَنـــا أحـبـابُ | ||
لنُحسَّ في فمِنا كلاماً باردا | ||
مثلَ الثلوجِ، كأننا أغراب | ||
أيامُنا مرتْ بكلِّ تثاقل | ||
ما عادَ فيها العطرُ والأطياب | ||
حتى ملابسُنا التي كنا بها | ||
نزهو بعشقٍ، شابَها استغرابُ | ||
وستائرٌ كانتْ تغلفُ بيتَنا | ||
ما عادَ يمهرُ صدرَها التَرحابُ | ||
كانت إذا عدنا تضمُّ رؤوسَنا | ||
شوقاً، كما ضمَّ الندى الأعشابُ | ||
ما عادَ يدهشُها بريقُ عيونِنا | ||
حتى ولا الأجفانُ ولا الأهدابُ | ||
صارَ المكانُ مكبلاً، وظلامُه | ||
كالغابِ تعوي في رباهُ ذئابُ | ||
وكآبة الليلِِ الطويلِ كأنها | ||
صحراءُ فيها وَحشة وسَرابُ | ||
فتضيعُ فيه قلوبُنا وعقولُنا | ||
والعشقُ والأحلامُ والإعجابُ | ||
حتى إذا اهتزتْ عروقُ زهورنا | ||
لم يسقط الصفصافُ والعنابُ | ||
في كل يومٍ كان يطربُ سمعَنا | ||
أن تُقرعَ الأقراطُ والأكوابُ | ||
واليومَ بعدَ عتابِنا وجفائِنا | ||
ما عادَ يُسكَبُ في الكؤوسٍ شرابُ | ||
الآن نرجعُ بعد طولِ عنادِنا | ||
وقلوبُنا قد مسَّهنَّ عذابُ | ||
رحلتْ عواصفُنا، وبانتْ شمسُنا | ||
وتعطرتْ بضيائِها الأثوابُ | ||
فخصامُنا كانت له أسبابُه | ||
والآنَ ليست تعرفُ الأسبابُ | ||
ماذا أقولُ؟ ألم أكن متحمساً؟ | ||
قلبي يلحُّ، وما لديَّ جوابُ | ||
ما عدتُ أذكرُ غيرَ أني عابد | ||
حتى الهُيامِ، ووجهُكِ المحرابُ | ||
بالرغم من هذا الخصامِ ونارِه | ||
لم أنسَ أنكِ سكَّرٌ ورضابُ | ||
فإذا مررتِ، أشمُّ رائحة الندى | ||
وإذا ضحكتِ تراقص اللبلابُ | ||
والشَعرُ يعزفُ لحنََه فوقَ السَّنا | ||
فكأنه فوق السحابِ سحابُ | ||
ويداكِ زنبقتان في بستاننا | ||
والثغرُ تسكنُ فوقه الأعنابُ | ||
والعشقُ حيٌّ رائعٌ متألقٌ | ||
كالماءِ في أنهارنا ينسابُ | ||
هيا إذا، لنعد إلى أيامنا | ||
وليرتسمْ في وجنتيكِ شهابُ | ||
الحبُّ سوفَ يحيطُنا بحنانِه | ||
ما عادَ يفهمُ أننا أغرابُ |
مشاركة منتدى
25 آب (أغسطس) 2004, 01:25, بقلم وائل العبسي
صرحه شعر عتاب الو كان ان يكون احسن من هذا يكون افضان واتمن ان تتوصل معي ااخي الفاضل والو سمحت نتوصل
5 حزيران (يونيو) 2022, 15:55, بقلم محمد صلاح
حـْبابي اللي يبـّروني وبـُرهمْ
وما يقـطّب جروحي غـير ابـَرهُـمْ
يا طـارش روح بـَـلّغني خبـرهمْ
بعيـدين النـّزِلْ والا اقـرابْ