

عشتار
جلجامش يُعيد اكتشاف الخلود!
أَمـُـرُّ بِـكُـلِّ نُـقـَــاطِ الـمُـرُوْرْ
تُـفَـتِّـشُ فِـيْـنَـا ذَواتِ الصُّـدُوْرْ
تَـقُـولُ : أَتَـلْـمَـسُ رِعْشَةَ وَجْـدٍ
سَرَتْ مُنْذُ حَوَّاءَ حتَّى النُّـشُـوْرْ؟
أَقُوْلُ : أَجَلْ، يا هِضَابَ الشَّمالِ،
وعِطْـرَ الجَنُوبِ، ودِفْءَ الجُسُوْرْ!
أَ(عَشْتَـارُ)، يا كَوْكَبًا مِنْ نُضَارِ الثَّـ
ـقـافَـةِ ، يـا نَـجْـمَـةً مِنْ شُعُـوْرْ
قَـبائِـلُ مِنْ ضَارِيـاتِ الصَّحارَى
تَجـُـوْسُ الدِّيَـارَ وتَخـْـفِيْ القُبُوْرْ
تُجَـفِّـفُ كُـلَّ انْبِجَـاسٍ، وتَـدْعُو
على كُـلِّ سَـوْسَـنَـةٍ بِـالثُّـبُـوْرْ!
أَحِـنُّ إِلـى حَـانَـــةٍ مِنْ صَــلاةٍ
رَوَتْـنَـا بِـكَـأْسٍ دِهَــاقٍ تَـفُـوْرْ
لِـماذا ذَهَـبْـتِ إِلـى اللَّـيْـلِ بَـدْرًا
ويَـتَّـمْـتِـنَـا في الشُّمُوْسِ نَـدُوْرْ؟
وأَيُّ نَهــارٍ يُـسَــمَّـى نَهــــارًا
بِلا (دِجْلَةٍ) مِنْ سَـمَاءِ الطُّـيُـوْرْ؟!
بَكَـيْـتُـكِ حَرْفًا؛ سُلَافُ القَوَافِـيْ
يُـرَتِّـلُـهُ فِـيْ شِــفَـاهِ العُـطُـوْرْ
ومِسْـبَـحَـةً مِنْ شَـذَا كُـلِّ عَـصْرٍ
يُـغَـنِّيْ عـلى غُصْنِـهِ كُـلُّ نُــوْرْ
صَـباحًا مِنَ الآبـَـنُـوْسِ ولـكِـنْ
تَخِـــيْـطِـيْنَ أَرْدَانَـــهُ بِالـغُــرُوْرْ
زُجَـاجَـةَ عِطْـرٍ/ زُجَـاجَـةَ عُمْـرٍ
يُحَطِّمُهـا فِـيَّ عَــزْفُ الدُّهُــوْرْ
لمـاذا رَحَـلْـتِ بِـصَـمْـتٍ غَـزِيْـرٍ
ولَـمْ تَـحْرِمِيْـنِـيَ نَـبْـضًا يَـثُـوْرْ؟
تَقُـوْلُ: أَ تَـلْـمَـسُ رِعْشَـةَ وَجْـدٍ
سَرَتْ مُنْذُ حَوَّاءَ حتَّى النُّـشُـوْرْ؟
أَقُوْلُ: أَجَلْ، يا هُطُوْلَ السَّوَارِيْ-
بِرُغْمِ الغِيَابِ- بِدِفْءِ الحُضُـوْرْ
فَجَلْجَـامَـشُ اليَوْمَ يَكْتَشِفُ الخُلْـ
ـدَ عُـشْبَـةَ عِـشْقٍ بِخَمْـرِ الثُّغـُوْرْ
وطُوْبَى لِعُشْبِ الكِـتَابَـةِ؛ لا حَـيَّـ
ــةٌ تَـشْتـَهِـيْـهِ فتَـفْـنَى السُّطُـوْرْ!
هُمـا حَـيَّـتَـانِ ، ومـا مِـنْ حَـيَـاةٍ
بِغَـيْرِكِ، عَشْتَارُ، تَحْــيَـا النُّـسُوْرْ!