الأربعاء ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
عَلَى هَامِشِ المَوْتِ
سَنَمْضِي..لاَ إِلَى تَكْوِينِكَ البَدْئِيِّيَا جَسَدِي..وَلَكِنْ رُبَّمَا نَمْضِي إِلَى قَبْرِفَلاَ تَحْزَنْ عَلَى مَا فَاتَمِنْ لَفْظِ الحُرُوفِوَكُنْ "أَنَا"يَ أَنَا إِلَى الأَبَدِلِنُشْعِلَ كُلَّ أُغْنِيَةٍوَنَحْفَظَ مَا سَنَنْسَاهُ مِنَ الشِّعْرِ- بِلاَ لُغَةٍ..أَنَا حَجَرٌإِذَنْ فَلْنُتْقِنِ السَّجْعَالمُدَلَّى مِنْ خَرَائِطِنَالأَنَّ الطَّقْسَ يَبْرُدُ بَيْنَ قَافِيَةٍ وَقَافِيَةٍوَنَحْنُ نَسِيرُ فِي اللَّيْلِ المُحَنَّطِلاَ لِنُدْرِكَ أَنَّنَا مِنْ دُونِ ذَاكِرَةٍعَلَى الأَرْضِوَأَنَّ فَدَاحَةَ النِّسْيَانِ تُشْعِلُنَاوَلَكِنْ كَيْ نُسَيِّجَ جُرْحَنَا فِي الظِّلِّ مِحْبَرَةًفَكُنْ غَيْمًاأَكُنْ مَطَرًاوَكُنْ مَطَرًاأَكُنْ غَيْمًاأَنَا أَنْتَ الَّذِي تَأْتِي غَدًاوَأَنَا الضَّمَائِرُ كُلُّهَامَاضٍ يَفُوتُوَحَاضِرٌ يَأْتِيفَلاَ تَتَعَجَّلِ السَّفَرَ البَعِيدَإِلَى السَّمَاوَاتِفَلاَ أَحَدٌ هُنَاكَسَيَقْبَلُ الطِّينِيَّ فِي الآتِي..أَلاَ فَلْنَنْتَظِرْ شَيْخُوخَةَ العُمُرِ..لِنُْدْرِكَ مَا سَنُصْبِحُ ذَاتَ مَلْحَمَةٍوَقِفْ خَلْفِي قَلِيلاًفَالسَّمَاءُ هِيَ السَّمَاءُعَلَى مَشَارِفِهَا..وَنَحْنُ -أَنَا وَأَنْتَ- هُنَا..أَضَعْنَا مَا تَبَقَّى مِنْ خَرَائِطِنَاعَلَى الجِسْرِفَجِئْنَا نَمْدَحُ الْمَوْتَى