سَنَمْضِي..
لاَ إِلَى تَكْوِينِكَ البَدْئِيِّ
يَا جَسَدِي..
وَلَكِنْ رُبَّمَا نَمْضِي إِلَى قَبْرِ
فَلاَ تَحْزَنْ عَلَى مَا فَاتَ
مِنْ لَفْظِ الحُرُوفِ
وَكُنْ "أَنَا"يَ أَنَا إِلَى الأَبَدِ
لِنُشْعِلَ كُلَّ أُغْنِيَةٍ
وَنَحْفَظَ مَا سَنَنْسَاهُ مِنَ الشِّعْرِ
- بِلاَ لُغَةٍ..
أَنَا حَجَرٌ
إِذَنْ فَلْنُتْقِنِ السَّجْعَ
المُدَلَّى مِنْ خَرَائِطِنَا
لأَنَّ الطَّقْسَ يَبْرُدُ بَيْنَ قَافِيَةٍ وَقَافِيَةٍ
وَنَحْنُ نَسِيرُ فِي اللَّيْلِ المُحَنَّطِ
لاَ لِنُدْرِكَ أَنَّنَا مِنْ دُونِ ذَاكِرَةٍ
عَلَى الأَرْضِ
وَأَنَّ فَدَاحَةَ النِّسْيَانِ تُشْعِلُنَا
وَلَكِنْ كَيْ نُسَيِّجَ جُرْحَنَا فِي الظِّلِّ مِحْبَرَةً
فَكُنْ غَيْمًا
أَكُنْ مَطَرًا
وَكُنْ مَطَرًا
أَكُنْ غَيْمًا
أَنَا أَنْتَ الَّذِي تَأْتِي غَدًا
وَأَنَا الضَّمَائِرُ كُلُّهَا
مَاضٍ يَفُوتُ
وَحَاضِرٌ يَأْتِي
فَلاَ تَتَعَجَّلِ السَّفَرَ البَعِيدَ
إِلَى السَّمَاوَاتِ
فَلاَ أَحَدٌ هُنَاكَ
سَيَقْبَلُ الطِّينِيَّ فِي الآتِي..
أَلاَ فَلْنَنْتَظِرْ شَيْخُوخَةَ العُمُرِ..
لِنُْدْرِكَ مَا سَنُصْبِحُ ذَاتَ مَلْحَمَةٍ
وَقِفْ خَلْفِي قَلِيلاً
فَالسَّمَاءُ هِيَ السَّمَاءُ
عَلَى مَشَارِفِهَا..
وَنَحْنُ -أَنَا وَأَنْتَ- هُنَا..
أَضَعْنَا مَا تَبَقَّى مِنْ خَرَائِطِنَا
عَلَى الجِسْرِ
فَجِئْنَا نَمْدَحُ الْمَوْتَى